إيران تعلن عودتها القريبة إلى طاولة المحادثات النووية
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة “ستعود الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طاولة المفاوضات. نراجع حاليا ملفات مفاوضات فيينا، وقريباً جداً ستُستأنف مفاوضات إيران مع دول (الأربع زائد واحد)”، بحسب ما نقلته وكالة “إيسنا” الإيرانية.
وأوضح عبد اللهيان، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس ماكرون مع الرئيس الإيراني أظهرت أن طهران مستعدة للعودة للمفاوضات، وأنها تدرس بسرعة وتراجع سجلات جولات المفاوضات السابقة، لكنه أضاف أن طهران تشك في جدية حكومة الرئيس بايدن في العودة إلى الاتفاق.
وكان أمير عبد اللهيان يشير إلى المحادثات التي بدأت في أبريل بين إيران والدول الخمس الأخرى التي لا تزال ملتزمة باتفاق عام 2015، وهي: بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وعمل الدبلوماسيون الأوروبيون كوسطاء رئيسيين بين واشنطن وطهران، التي ترفض التفاوض بشكل مباشر مع المسؤولين الأميركيين.
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد ذكرت أن وزارة الخارجية قالت يوم الثلاثاء إن محادثات فيينا ستُستأنف خلال أسابيع قليلة.
بوريل متفائل
وأفاد جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي اجتمع مع أمير عبد اللهيان في نيويورك، اليوم الجمعة، أنه يتوقع أيضا عودة إيران قريبا للمفاوضات، مضيفا أنه “يشعر بالتفاؤل” إزاء التوقعات المستقبلية للاتفاق النووي.
وبموجب الاتفاق، قيدت إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل للتسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وتخلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات، مما أصاب اقتصاد إيران بالشلل، ودفعها لانتهاك القيود النووية المفروضة عليها.
وتأجلت محادثات فيينا في يونيو بعد انتخاب السياسي المتشدد إبراهيم رئيسي، رئيسا لإيران.
وقال أمير عبد اللهيان: “نعتقد أن الرئيس (جو) بايدن لا يزال متمسكا بشدة بملف ضخم من عقوبات ترمب على إيران، حتى بينما يواصل على ما يبدو المفاوضات ويفرض في الوقت نفسه عقوبات جديدة”.
وأضاف: “هذا السلوك المتناقض لا يعد رسالة إيجابية أو بناءة للإدارة الجديدة في طهران”.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للصحافيين الخميس بأن واشنطن “مخلصة وحازمة للغاية” في محاولتها لإحياء الاتفاق النووي، لكنه حذر من أن إمكانية العودة للامتثال المتبادل للاتفاق “ليست لأجل غير مسمى”.