اتفاق ليبي تونسي على فتح الحدود واستئناف الملاحة الجوية بين البلدين
اتفق رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مع الرئيس التونسي قيس سعيد، على فتح الحدود واستئناف الملاحة الجوية الأسبوع المقبل، بحسب ذكرت وسائل إعلام ليبية، الخميس.
ونقلت قناتا (ليبيا الأحرار) و(218) الليبيتان عن المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة قوله، إن “الدبيبة اتفق مع سعيد على فتح الحدود واستئناف الملاحة الجوية وفق البروتوكول الصحي الموحد بين البلدين”.
وذكرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق، الخميس، أن الدبيبة بحث في تونس مع سعيد مسألة فتح المعابر الحدودية، مشيرةً إلى أنهما اتفقا على التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية لإعداد بروتوكول موحد لعودة الحركة البرية والجوية بين البلدين.
اجرى رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبدالحميد الدبيبة زيارة رسمية جمهورية تونس الشقيقة ظهر اليوم، حيث اجرى لقاءا مع رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد، حضره وزراء الصحة والداخلية والدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة ومن الجانب التونسي وزير الداخلية وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية. pic.twitter.com/sbPseXFMGb
— حكومة الوحدة الوطنية (@GovernmentLY) September 9, 2021
وأضافت الحكومة الليبية في تغريدة على تويتر، أن اللقاء ناقش أيضاً “التطورات السياسية الأخيرة بالبلدين”، وسبل تطوير وتعزيز التعاون في المجالين الأمني والاقتصادي.
العلاقات الثنائية
من جهتها، قالت الرئاسة التونسية في بيان إن لقاء سعيد والدبيبة، أكد “ضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد”.
وأضافت أنه “تم الاتفاق على حث الهياكل المعنية في البلدين لخطاها من أجل بلوغ حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلقة بالصحة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر والديون ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة إعمار ليبيا”.
وأكد الجانبان، بحسب بيان الرئاسة التونسيىة، أهمية “تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة”.
وأغلقت تونس الحدود مع ليبيا في 20 أغسطس “لأسباب صحية” بسبب أزمة فيروس كورونا، بعد يوم من إعلان ليبيا فتحها للحدود مع تونس والتي كانت أغلقتها في 8 يوليو، للأسباب ذاتها.
وتوترت العلاقات بين البلدين الجارين، إثر اتهامات متبادلة بـ”تصدير الإرهاب”، حين رفض الدبيبة تلميحات إعلامية تونسية بتصدير بلاده لمقاتلين إلى تونس، وقال في تصريحات متلفزة نهاية أغسطس الماضي، إن “بلاده لن تقبل اتهامها بالإرهاب”، مضيفاً: “أنتم من جلب لنا الإرهابيين، حاسبوا أنفسكم قبل الاتهام. بعض الدول الجارة اتهمتنا بأننا إرهابيون.. لكن الـ10 آلاف إرهابي الذين دخلوا بلادنا من أين أتوا؟ أنتم الذين جلبتموهم لنا.. الإرهاب جاءنا من الخارج، وخصوصاً من بعض الدول الجارة، وعدد الليبيين فيهم يعد على الأصابع”.
ولاقت التصريحات استغراباً تونسياً، إذ أفاد بيان للخارجية التونسية، رداً على هذه التصريحات، بأن وزير الخارجية عثمان الجرندي أبدى استغراب بلاده من تصريحات الدبيبة، بشأن “تصدير الإرهاب إلى بلاده انطلاقاً من تونس”، معتبراً إياها “مجانبة للحقيقة”، مشدداً على أن “أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس”.
وكلفت الأزمة الليبية، تونس، تراجعاً في النمو الاقتصادي بنسبة 24%، بين عامي 2011 و2015، بحسب تقارير دولية.
ودعمت تونس الفرقاء الليبيين، بعدما استضافت ملتقى الحوار السياسي في نوفمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، والذي أعلن خلاله التوافق على عقد انتخابات عامة نهاية العام الجاري، وأفضى الشهر الماضي إلى اختيار حكومة مؤقتة جديدة في جنيف.