احتجاجات في إيران ضد أحكام بالإعدام على نشطاء شاركوا في مظاهرات
السلطات تقطع خدمة الإنترنت عن بعض المناطق
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، تأكيد أحكام بالإعدام بحق 3 رجال شاركوا في مظاهرات العام الماضي، مما أثار احتجاجات عبر الإنترنت على العقوبات.
ودعا بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الخروج في مظاهرات بأنحاء البلاد غدا الجمعة للاحتجاج على أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الثلاثة.
وقالت شبكة “نت بلوكس”، المعنية بمراقبة أنشطة الإنترنت، إن السلطات الإيرانية قطعت إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت بشكل كلي، تزامنا مع تظاهرات اندلعت في محافظة خوزستان (جنوب غرب البلاد)، مساء الخميس.
وأكدت “نت بلوكس”، عبر حسابها في تويتر، أن “قيود الإنترنت مفروضة في خوزستان، جنوب غرب إيران من الساعة 10 مساءً (بالتوقيت المحلي)”.
Confirmed: Internet restrictions are in place in #Khuzestan Province, southwest #Iran from 10 p.m. local time; real-time network data show total (pictured) and partial disruptions varying by provider amid anti-government protests; incident ongoing #IranProtests 📉 pic.twitter.com/UzhsERVj5i
— NetBlocks (@netblocks) July 16, 2020
وأوضحت “نت بلوكس” أن بياناتها تُظهر “اختلالًا كليًا وجزئيًا يختلف باختلاف مُزود الخدمة، وسط الاحتجاجات المناهضة للحكومة”، لافتة أن الانقطاع مازال مُستمرًا.
وتتألف شبكة نت بلوكس من مجموعة مُستقلة من منظمات المجتمع المدني الدولية المعنية بالحقوق الرقمية.
يأتي هذا فيما أظهرت لقطات مصورة متداولة عبر الشبكات الاجتماعية، جانبًا من احتجاجات في مدينة بهبهان بمحافظة خوزستان.
وخلال الاحتجاجات، ردد متظاهرون هتافات مناهضة للنظام الإيراني، وأخرى تطالب بوقف أحكام الإعدام.
ويوم الثلاثاء، نشط وسم #إعدام_نكنيد أو “لا تعدم”، بعدما أيدت المحكمة العليا في إيران، أحكامًا بالإعدام في حق 3 متظاهرين، شاركوا في احتجاجات دامية ضد ارتفاع أسعار الوقود خلال نوفمبر تشرين الثاني 2019.
وحينها، أبلغت شبكة “نت بلوكس” عن انقطاعات مماثلة عرقلة قدرة المستخدمين على الوصول إلى شبكة الإنترنت.
أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع، الخميس، لتفريق متظاهرين تجمعوا في مدينة بهبهان في جنوب غرب البلاد بحسب ما قال شهود عيان لوكالة رويترز.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران محتجين يهتفون “لا تخافوا، لا تخافوا، نحن معا”.
وهتف بعض المحتجين بشعارات مناهضة لمسؤولين كبار، فيما قال شهود العيان إن مدنا أخرى منها طهران وأصفهان تشهد وجودا كثيفا لقوات الأمن.
وقال شهود في بهبهان إن السلطات احتجزت عدة أشخاص بالمدينة الواقعة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
وقال مرصد نت بلوكس الذي يراقب عمليات حجب الإنترنت في تغريدة على تويتر، إن خوزستان شهدت بعض القيود على الإنترنت في وقت متأخر الخميس.
وسعى النظام الإيراني لمنع تجدد الاحتجاجات التي وقعت في نوفمبر الماضي، حيث من المعتقد أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم في أعنف اضطرابات منذ ثورة 1979.
وقال رجل من طهران عبر الهاتف طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب مخاوف أمنية “الناس غاضبون. الاقتصاد سيء لدرجة أنه لا يمكننا النجاة”.
وكانت مظاهرات العام الماضي قد اندلعت احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية لكنها تحولت إلى الطابع السياسي.
وازداد الاقتصاد الإيراني تدهورا منذ ذلك الحين نتيجة أزمة فيروس كورونا خلال الشهور الماضية. كما تضرر الاقتصاد بشدة من جراء العقوبات الأميركية.
الأوبزرفر العربي