احتجاجات وقطع طرقات في لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشية
وأفادت مصادر محلية من لبنان، صباح اليوم الاثنين، أن محتجين قطعوا طرقاً داخل العاصمة بيروت وصيدا جنوبي البلاد وفي طرابلس شمالها ومناطق أخرى في البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مع انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار.
وكانت دعوات جرى تداولها، الأحد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حثت على قطع الطرقات، من دون أن تتضح هوية الجهات الداعية.
وجاء في هذه الدعوات: “بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، والوضع الاقتصادي الصعب والطبي المذل والوصول إلى قعر جهنم، سيتم غدا (الاثنين) قطع الطرقات وإعادة التحركات في الشارع”.
وقطع الطرقات أسلوب احتجاج معتاد في لبنان، وتكرر مرارا منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد عام 2019.
وانهارت قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير، فأصبح الدولار الواحد يساوي 25 ألف ليرة في الأيام الأخيرة، علما أن الدولار كان يساوي 1500 ليرة قبل عامين.
ومع خسارة الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء في غضون عامين، تدهورت قدرة اللبنانيين الشرائية، وبات الحد الأدنى للأجور تحت عتبة 30 دولارا.
ولم يؤد تشكيل حكومة نجيب ميقاتي في سبتمبر الماضي إلى التخفيف من انهيار الليرة، رغم أن الأمر أنهى أشهر من الشلل السياسي.
ومنذ أكثر من شهر، لم تعقد الحكومة أي اجتماع مع مقاطعة حزب الله وحلفائه الجلسات، قبل البت بمصير المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع أغسطس 2020، إذ يطالبون بتنحيته متهمين إياه بـ”تسييس” التحقيق.
وفاقمت أزمة لبنان مع دول الخليج، بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، الوضع سوءا.
ويئن لبنان تحت وطأة انهيار اقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ حالات الكساد في التاريخ الحديث، وتعود الأزمة إلى حد كبير لعقود من الفساد وسوء الإدارة من النخب السياسية.