ارتفاع عدد شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على جنين
الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً ومصر تجري اتصالات مع إسرائيل لوقف العدوان
أفادت مصادر مطلعة، أن رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ستوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل تماماً، رداً على العدوان الإسرائيلي العسكري واسع النطاق الذي تنفذه قوات الاحتلال في مخيم جنين، والذي أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين على الأقل وعشرات الجرحى.
من جهة أخرى، قال تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، إن التصعيد الحالي في الضفة الغربية “خطير للغاية”، مضيفا أنه على اتصال مباشر مع كل الأطراف المعنية لتهدئة الوضع.
وقال على تويتر “التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة خطير للغاية، ويأتي بعد شهور من التوتر المتصاعد”.
وأضاف أن التوتر “يذكرنا مرة أخرى بالوضع المضطرب للغاية وغير المستقر في أنحاء الضفة الغربية المحتلة. يجب على الجميع ضمان حماية السكان المدنيين”.
كما أضاف المنسق الأممي أنه “منذ البداية، كنت على اتصال مباشر مع جميع الأطراف المعنية من أجل تهدئة الوضع بشكل عاجل وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الضرورية إلى جنين”.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن تسعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 28 آخرون بينهم ثمانية بجروح خطيرة، جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، وكذلك في إطلاق نار في مدينة البيرة.
وأضافت الوزارة أن من ضمن القتلى ثلاثة سقطوا نتيجة القصف، فيما تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة.
اتصالات مصرية
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة، الاثنين، بأن مصر تجري اتصالات مع الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان العسكري الإسرائيلي على جنين بالضفة الغربية المحتلة، وتجنب مواجهة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، فيما قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية إن السلطة “ستوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بالكامل”، في وقت أعلنت الجامعة العربية عقدها اجتماعاً طارئاً الثلاثاء، لبحث الهجوم الإسرائيلي.
وأضافت المصادر أن الجانب المصري أوضح خلال تلك الاتصالات، رفضه للخروقات التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي والتي تأتي على عكس ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات الأمنية التي عقدت في العقبة وشرم الشيخ وضمت مسؤولين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني
ودانت القاهرة الاعتداء الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية، وأكدت الخارجية المصرية في بيان رسمي رفضها الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين في استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، لاسيما القانون الإنساني الدولي الذى يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
بدورها، أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيّمها من خلال القصف الجوي وإطلاق النار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وشددت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة الوقف الفوري للحملات المتكررة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، وحثت السلطات الإسرائيلية على عدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتؤدي إلى تدهور الأوضاع وتوسيع دائرة العنف، وإلى الالتزام بأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
كما شددت الوزارة على ضرورة إعادة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدت دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الإطار، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية
وأفادت مصادر في الجامعة العربية، بأن الجامعة ستعقد الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة، بهدف بحث الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
ويأتي هذا القرار بعدما أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك الاثنين، أنه تقدم بطلب لعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية، لبحث التصعيد الإسرائيلي في جنين.
وقال السفير الفلسطيني إن الاجتماع العاجل الذي سيعقد بناءً على طلب فلسطين وبالتنسيق مع مصر والأردن “سيبحث سبل التحرك الفعال على المستوى العربي والدولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.