ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة في غزة ونتنياهو يعلن استمرار الحرب

إسرائيل تواصل استهداف الصحافيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" تلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية

ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 22 ألفاً و835 شهيد، و58 ألفاً و416 جريح منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، بينما أعلن رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي في إسرائيل بنيامين نتنياهو مواصلة الحرب على غزة.

وأضافت وزارة الصحة في بيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة“، راح ضحيتها 113 شخصاً، وأصيب 250 خلال الـ24 ساعة الماضية.

8 آلاف مفقود تحت الأنقاض

بدوره، قال الدفاع المدني في غزة، الأحد، إن هناك أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الأنقاض جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى فقدان 43 من أفراد طواقمه، وإصابة ما يزيد على 180 آخرين.

وأضاف أنه جرى تدمير 10 مراكز للدفاع المدني من أصل 18 مركزاً في غزة، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي “تعَّمد تدمير البنية التحتية بشكل كامل” في القطاع.

ولفت إلى أنه جرى اعتقال 5 أفراد من الدفاع المدني، و”لا معلومات عنهم حتى الآن”.

وطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة العمل الفوري والعاجل لإيقاف “الحرب الدموية التي تُشن على قطاع غزة، وضرورة التدخل الفوري لحماية ما تبقى من طواقم الدفاع المدني”.

وأردف أنه لم تصل للدفاع المدني أي كميات من الوقود “ما أدى إلى تعطل أكثر من 70% من قدراتنا التشغيلية”.

استهداف الصحافيين

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، صحافيَين فلسطينيَين، أحدهما نجل الصحافي وائل الدحدوح، بعدما قصف سيارة كانا يستقلانها في خان يونس بجنوب غزة، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لحكومة القطاع، ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيَّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً صوب سيارة، كان يستقلها صحافيون في منطقة المواصي غرب خان يونس، وأودى القصف بحياة الصحافي حمزة الدحدوح (29 عاماً) نجل الصحافي وائل الدحدوح، إضافة إلى الصحافي مصطفى ثريا، وإصابة آخر.

وأفادت حكومة غزة بارتفاع عدد الضحايا الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب غزة، في 7 أكتوبر 2023.

المذبحة الإسرائيلية في غزة

من جهته، عبر كريستوف دولوار، أمين عام منظمة “مراسلون بلا حدود” عن صدمته بنبأ وفاة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح.

وكتب منشور على منصة إكس قال فيه:”بمقتل حمزة ومصطفى يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية إلى 79. هذه المذبحة التي لا تطاق عليها أن تتوقف ويجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية عن استهداف الصحافة في غزة. وسنواصل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى تعطى الأولوية القصوى للجرائم المرتكبة ضد الصحفين. يجب تحقيق العدالة.

لن نتوقف عن الحرب

وفي في مستهل جلسة لحكومته اليوم السبت،قال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، إن رسالته للأصدقاء والأعداء على حد السواء هي أن الحرب لن تنتهي حتى يتم تحقيق أهدافها، وضمانُ عدم تكرار ما حدث في الـ 7 من أكتوبر، داعيا حزب الله إلى أخذ العبرة من حركة حماس في الأشهر الأخيرة على حد تعبيره.

وفي الأثناء، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الإرهابي إيتمار بن غفير مسألة تهجير الفلسطينيين من القطاع بأنها “مسألة الساعة”.

وكان الوزير الإسرائيلي قد جدد، الأسبوع الماضي، الدعوة إلى “هجرة” الفلسطينيين من قطاع غزة بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة التي دانت صدور مثل هذه المواقف.

وكتب بن غفير، ليل الثلاثاء، عبر منصة “إكس”: “الولايات المتحدة هي أفضل أصدقائنا، لكننا سنقوم قبل كل شيء بما هو لصالح دولة إسرائيل.. هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح للسكان في الغلاف (البلدات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع) بالعودة إلى منازلهم والعيش بأمان، وستحمي جنود” الجيش الإسرائيلي.

ورد بن غفير على انتقاد الولايات المتحدة بشأن تهجير الفلسطينيين، قائلا إن إسرائيل ليست نجمة في العلم الأميركي.

وشدد بن غفير على ضرورة تشجيع الهجرة الطوعية من غزة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يرغبون في ذلك، على حد قوله.

ونددت الولايات المتحدة وعدد من بلدان العالم، الثلاثاء، بتصريحات أدلى بها وزيران إسرائيليان بشأن عودة مستوطنين يهود إلى غزة بعد الحرب الحالية مع “تشجيع” السكان الفلسطينيين على الهجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى