استدعاء السفير الفرنسي في روما على خلفية تفتيش للجمارك الفرنسية في بلدة ايطالية
استدعت وزارة الخارجية الايطالية بعد ظهر السبت السفير الفرنسي في روما كريستيان ماسيه للتنديد بوجود عناصر من الجمارك الفرنسية داخل بلدة ايطالية على الحدود بين البلدين.
ونددت وزارة الخارجية الايطالية بما اعتبرته “عملا خطيرا يخرج تماما عن اطار التعاون بين بلدين لديهما حدود مشتركة”.
من جهتها، اعتبرت فرنسا ان وجود عناصر من جماركها داخل محطة للتزلج في جبال الالب في بلدة على الحدود أمر مطابق للقوانين.
واوضحت روما ان البلدين سيعقدان اجتماعا فنيا في مديرية تورينو (شمال) في 16 نيسان/ابريل المقبل.
وكانت منظمة “رينبو4افريكا” التي تشغل منذ كانون الاول/ديسمبر مقرا لمحطة باردونيكيا للتزلج في جبال الالب من اجل استقبال مهاجرين خلال انتقالهم الى فرنسا، اشتكت من “اقتحام” عناصر من الجمارك الفرنسية للمقر مساء الجمعة للمطالبة بان يخضع مواطن نيجيري لفحص البول.
وسرعان ما تدخل مسؤولون سياسيون محليون ثم على المستوى الوطني للتنديد بتدخل فرنسي محتمل في الاراضي الايطالية.
وأعطت الحكومة الفرنسية توضيحات حول الحادث في بيان نشرته السفارة في روما.
وجاء في البيان الذي وقعته وزارة الحسابات العامة الفرنسية ان فريقا من كتيبة السكك الحديد في الجمارك الفرنسية في مودينا كان يقوم بعملية تدقيق في القطار السريع الذي يقوم برحلة بين باريس وميلانو.
واضاف ان “موظفين في الزي الرسمي للجمارك الفرنسي اشتبهوا بان مسافرا نيجيريا يقيم في ايطاليا يهرب مخدرات. فطلبوا منه الموافقة على الخضوع لفحص للبول عملا بالمادة 60 من قانون الجمارك وهو ما وافق عليه خطيا عند الساعة 19,15”.
وتابع البيان ان الموظفين انتظروا وصول القطار الى وجهته ليستخدموا مقر المنظمة التابع لمحطة باردونيكيا والموضوع في تصرف الجمارك الفرنسية بموجب اتفاقات 1990. الا ان افراد المنظمة غير الحكومية رفضوا ذلك.
وقامت وزارة الخارجية الايطالية باستدعاء السفير الفرنسي عند تأخر الرد من باريس.