استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
الفصائل تنعى الشهيد والإضراب يعم الأراضي الفلسطينية المحتلة
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد 50 عامًا في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي جرّاء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، فيما عم الإضراب العام في كافة المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، حدادا على روح الشهيد الأسير ناصر أبو حميد.
واستشهد الأسير ناصر أبو حميد (51 عامًا) من مخيم الأمعري، فجر اليوم، في مستشفى “أساف هروفيه”، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد “القتل الطبي”، التي تتبعها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وأعلنت عائلة الشهيد أبو حميد، في بيان النعي صباح اليوم، عن رفضها استقبال العزاء حتى استلام جثمانه ودفنه.
وزفَت العائلة الشهيد ناصر أبو حميد “أسد فلسطين”، كما وصفته، وقالت إن روحه الآن صارت حرة طليقة وبقي جسده أسيراً لدى الاحتلال الذي هو “الوجه الآخر للنازية”.
وعاهدت الشعب الفلسطيني على الصمود، قائلة: نعاهد أبناء شعبنا الصابر، على أنّ تكون كما كنّا دائماً صابرين بصبر شعبنا، أقوياء مستمدين قوتنا وعزيمتنا من تضحيات شهدائنا الأبرار.
الفصائل تنعى الشهيد
ونعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهيد ناصر أبو حميد، قائلاً في بيان صدر عنه:” بكل فخرٍ واعتزاز، وبأسمى آيات الافتخار، ننعى الشهيد ناصر أبو حميد، الذي ارتقى بعد رحلةٍ استثنائيةٍ من النضال والمعاناة والمواجهة التي لم تتوقف، خاضها بعزمٍ ورجولة.
كما نعت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي استُشهد، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مركزية فتح في بيان صحفي لها اليوم، “القائد الأسير أبو حميد يعبر عن حكاية الشعب الفلسطيني بكامل تفاصيلها من المهد إلى اللحد، ويؤكد للعالم أن ما يعيشه الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال إنما هو استمرار لسياسة احتلالية خطفت شعباً بأسره ومارست وتمارس ضده كل أنواع الظلم والتنكيل”.
وأكدت أن “الاعتقال والقتل خلف قضبان الاحتلال إنما يشكل جزءا من سياسة احتلالية لن يكون مآلها إلا الفشل، لأنها لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً وعزيمة على نيل حقوقه التاريخية عبر إنهاء الاحتلال وتحقيق حلمه بالحرية والاستقلال”.
وأعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الإضراب في كل مدارس فلسطين انتصارًا للشهيد الأسير ناصر أبو حميد بعد الحصة الثالثة وبعد الساعة 11 في المديريات والوزارة ومدارس رام الله ومديريتها.
الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، قال إن الشهيد أبو حميد “قاتل حتى الرمق الأخير” ودعا إلى مواجهة هذه الجريمة بتصعيد ميداني واسع.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نعت الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد وحملت الاحتلال المسؤولية عن “جريمة الإعدام”، وأكدت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن جريمة الاحتلال بحق القائد أبو حميد يجب أن تدفع نحو مزيد من المقاومة نصرة للأسرى.