استشهاد نحو 60 فلسطينياً جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على غزة
تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتسببت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق شرق القطاع، ووسط خان يونس، وفي محيط مستشفى ناصر، مساء الأحد وحتى فجر الاثنين، باستشهاد أكثر من 60 فلسطينياً، وإصابة العشرات، وفي تفجير عشرات المنازل في حي المنارة وقيزان النجار وبطن السمين بخان يونس.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أن الغارات التي استهدفت منازل في رفح، ومخيم المغازي، ودير البلح، ومنطقة تل الهوى، وحي الزيتون في مدينة غزة، أسقطت عشرات الضحايا والمصابين، ودمرت عشرات المباني والبيوت والبنية التحتية.
وأضاف المكتب إن الطائرات الإسرائيلية، قصفت منازل في مخيم المغازي، بالقرب من مدرسة البنات الإعدادية، والتي يوجد فيها عدد كبير من النازحين، كما شنّت غارات، صباح الاثنين، على مدينة دير البلح في محيط مستشفى شهداء الأقصى التي أصيبت ببعض الأضرار، وشنت أيضاً قصفاً مدفعياً تجاه حي المنارة في مدينة خان يونس، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
شنت إسرائيل قصفاً “عنيفاً”، ليل الأحد الاثنين، على منازل قرب مدرسة للنازحين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن طائرات إسرائيلية تشن غارة على مدينة دير البلح وسط القطاع، لافتة إلى غارات إسرائيلية أخرى تستهدف مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وتسبب قصف إسرائيلي على خيمة نازحين، غرب خان يونس بجنوب قطاع غزة، الأحد، باستشهاد شخصين، وأصاب آخرين، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، الأحد، إن 23 ألفاً و968 فلسطينياً استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت قتل 125 فلسطينياً وإصابة 265 آخرين.
مصير العديد من الأسرى بات غير معروف
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة، إن “مصير العديد من الأسرى بات غير معروف”، مشيراً إلى أن الكثير منهم ربما قتلتهم إسرائيل في الغارات التي تشنها على قطاع غزة.
وأضاف أن “أي حديث قبل وقف العدوان الإسرائيلي لا قيمة له”، مشدداً على أن “المعركة ستتوسع يوماً بعد يوم”، وأن إسرائيل فشلت خلال 100 يوم من الحرب على قطاع غزة في تحقيق أهدافها.
وأشار أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، إلى أن المقاومة أخرجت نحو 1000 آلية عسكرية إسرائيلية عن الخدمة منذ بدء القتال بين الجانبين.
وأضاف أبو عبيدة، “ما قاومنا به العدو من عبوات ومقذوفات ومدافع ومضادات للدروع وقنابل، هو من صنع كتائب القسام”، مشددا على أن “أي حديث سوى وقف العدوان على أهلنا ليس له قيمة في مسار المعركة التي ستتوسع يوما بعد يوم”، منوها بأن “أهداف العدو تكسرت على صخرة صمود مقاومة شعبنا ومقاومتنا، لا التهجير تحقق ولا التدمير العشوائي حقق لهم سوى الخزي ولا استعادوا الأسرى”.