استشهاد 3 صحافيين بغارة إسرائيلية على مقرّ إقامتهم في لبنان
وزير الإعلام اللبناني يعتبر قتل الصحافيين جريمة حرب
في ساعة مبكرة من يوم الجمعة استشهد ثلاثة صحافيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت فندقا للطواقم الإعلامية، في منطقة حاصبيا بجنوب لبنان، حيث تواجدت عدة محطات تلفزيونية.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساكن الصحافيين في منطقة حاصبيا، جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد مصوّرين ومهندس بث في قناتي الميادين والمنار، وحدوث دمار كبير في المكان المستهدف.
ووصف وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 صحافيين بأنه “جريمة حرب”، مشيراً إلى أن مكان استهدافهم كان يتواجد به 18 صحافياً يمثلون 7 مؤسسات إعلامية.
وذكر مكاري، في منشور على منصة “إكس”: “انتظر العدو الاسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفاً عن جرائمه الموصوفة”.
وتابع: “هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان يتواجد في المكان 18 صحافياً يمثلون 7 مؤسسات إعلامية. هذه جريمة حرب”.
ونعى الوزير اللبناني الصحافيين الثلاثة غسان حجار، محمد رضا، ووسام قاسم.
اشتباكات متواصلة بالقرب من الحدود
ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان، لليوم الـ32 على التوالي، مستهدفاً كل مقومات الحياة، ومركزاً استهدافه على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، فيما تشهد المنطقة الجنوبية من لبنان اشتباكات متواصلة بالقرب من الحدود.
في المقابل، يتصدى عناصر حزب الله لجيش الاحتلال في أكثر من محور، ويعلن بين الحين والآخر استهداف قوات الاحتلال وتموضعاتها في المستوطنات القريبة من الحدود.
وكان الحزب قد صعّد عملياته باتجاه المواقع الإسرائيلية مستهدفاً مدينة تل أبيب، مشيراً إلى استخدام صواريخ دقيقة ومسيّرات نوعية، بعضها يُستعمل للمرة الأولى، لضرب مواقع في عمق فلسطين المحتلة.
وأمس الخميس، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إنه من المحتمل الوصول إلى “نهاية صعبة” للصراع مع حزب الله في لبنان،
ويأتي ذلك بعد أعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مصرع أربعة جنود من صفوفه وإصابة ستة آخرين بجراح خطيرة في معارك جنوبي لبنان، قبل أن يعود ويعلن عن مقتل جندي خامس.
وبحسب بيان الجيش، فإن اثنين من الجنود القتلى هما قائدا سريتين بأحد الألوية التابعة للجيش، وأشار إلى أن عدد القتلى في صفوفه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 757 عسكرياً.