استطلاع رأي يظهر تراجعاً حاداً في شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” الأميركية، بالتعاون مع مؤسسة “إس إس آر إس” لخدمات الاستطلاع وأبحاث السوق، تراجعاً حاداً في شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن أكثر من ثُلث الأميركيين بنسبة 36%، يعتبرون أن الاقتصاد “المشكلة الأكثر إلحاحاً” التي تواجه البلاد؛ من بينهم 72% قالوا إن بايدن لم يكن منتبهاً للمشكلات الصحيحة.
وبحسب الاستطلاع، يعتقد 58% من الأميركيين، أن الرئيس جو بايدن، لم يولِ اهتماماً كافياً لأهم قضايا الولايات المتحدة، ومعظمهم لا يوافق على أدائه في منصبه، حسب استطلاع جديد للرأي.
لكن هذا الاتجاه، ينعكس لدى المجموعة الأصغر بنسبة 20%، ممن يعتبرون جائحة كورونا أكبر مشكلة للبلاد؛ إذ يقول 79% منهم إن بايدن اهتم بالأولويات الصحيحة، بينما قال 21% إنه لم يفعل.
مع انحسار الموجة الأخيرة من إصابات كورونا، وارتفاع الأسعار، جاء الاقتصاد في المرتبة الأولى بنسبة 36%، متفوقاً على الجائحة مع نسبة 20% باعتباره أهم قضية تواجه البلاد.
وشملت القضايا الأخرى الهجرة (14%) وتغير المناخ (11%)، يليهما الأمن القومي (8%)، والظلم العنصري (5%) والتعليم (3%).
خيبة أمل بين أنصاره
وبوجه عام، فقد وافق 48% فقط من الأميركيين البالغين على أداء بايدن في منصبه، بينما عارضه 52%، فيما يعد تراجعاً حاداً في شعبية الرئيس.
وتراجعت المجموعة التي قالت إنها توافق بشدة على أداء بايدن إلى 15% فقط، بانخفاض من 34% في أبريل الماضي، حسب الاستطلاع الذي أجري قبل تمرير مشروع قانون البنية التحتية الذي عمل عليه مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ولفتت شبكة “سي إن إن” إلى أن نتائج استطلاع شدة الموافقة على الأداء، لم تنخفض أبداً إلى أقل من 20% خلال فترات رئاسة باراك أوباما أو دونالد ترمب.
في الاستطلاع الجديد، قال 36% إنهم يرفضون بشدة أداء بايدن، وهذا الرقم لم يختلف كثيراً عن نتائج استطلاع “سي إن إن” في أبريل، ما يشير إلى أن انخفاض الشعبية خلال الأشهر القليلة الماضية كان مدفوعاً بقدر أكبر بالشعور بخيبة الأمل بين أنصاره الأصليين أكثر من اتساع نطاق المجموعة التي كانت تعترض بشدة على رئاسته منذ البداية.
وأفاد الاستطلاع بأن ما يقرب من 6 من كل 10 أميركيين، قالوا إن بايدن لم يهتم بالأولويات الصحيحة، في نتيجة مشابهة لما كان عليه الأمر قبل ثلاث سنوات، عندما شعر 59% بهذا الأمر تجاه ترمب في سبتمبر 2017، و55% قالوا الشيء نفسه عن أوباما في يناير 2010.
ووفقاً للشبكة الأميركية، فقد عانى حزبا الرئيسين السابقين من خسائر كبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، التي أُجريت خلال السنة الثانية من فترة توليهما المنصب.
وعلى الرغم من ذلك، قال 49% من المشاركين في الاستطلاع الجديد، إنهم سيدعمون الديمقراطيين في دوائرهم في انتخابات التجديد النصفي للعام المقبل، فيما قال 44% إنهم سيدعمون الجمهوريين.
ووفقاً لشبكة “سي إن إن”، تشير نتائج انتخابات حاكمي ولاية نيوجيرسي وفيرجينيا إلى أن الجمهوريين حالياً أكثر حماساً للتصويت من الديمقراطيين، وهو أمر يبدو أيضاً في غير صالح الديمقراطيين.
انتصار باهت
والأسبوع الماضي، أثار الأداء المُخيّب للآمال للمرشحين الديمقراطيين في ولايتي فيرجينيا ونيو جيرسي إحساساً بالخوف بين الديمقراطيين، الذين يعتبرون الآن أن ثمة خطر مُحدق، يهدد أغلبيتهم في مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات التجديد النصفي.
والأربعاء، فاز حاكم ولاية نيو جيرسي المنتهية ولايته الديمقراطي فيل مورفي بولاية ثانية بعدما أحرز تقدّماً ضئيلاً للغاية على منافسه الجمهوري جاك تشيتاريللي، في انتصار باهت لكنّه حفظ للديمقراطيين ماء وجههم، غداة خسارتهم المدوّية في فرجينيا، حيث تغلّب رجل الأعمال الجمهوري جلين يونجكين على الحاكم الديمقراطي السابق تيري ماكوليف.
ومع فرز جميع الأصوات، تقدم يونجكين الذي يبلغ من العمر 54 عاماً، والذي لا يتمتع بأي خبرة سياسية، على ماكوليف بنقطتين مئويتين، في الولاية الوحيدة التي لا تسمح لحكامها بشغل فترات متتالية، والتي فاز فيها الرئيس جو بايدن بعشر نقاط عام 2020، وحصل الحاكم الديمقراطي الحالي، رالف نورثام، على 9 نقاط عام 2017.