استقبال بالهتافات والأعلام لبعثة فلسطين المشاركة في أوليمبياد باريس
على وقع هتافات «تحيا تحيا فلسطين» و«من باريس إلى غزّة مقاومة مقاومة»، وصلت البعثة الفلسطينية، صباح الخميس، إلى العاصمة الفرنسية للمشاركة في أوليمبياد باريس الصيفي، بعد أيام من مطالبتها بإقصاء إسرائيل من الألعاب بسبب «خرقها الهدنة الأولمبية» جراء الحرب الدائرة في غزّة.
الساعة 6.17 صباحاً بتوقيت باريس (4:17 توقيت غرينتش)، حطّت طائرة تقلّ معظم أفراد الوفد الفلسطيني القادم من رام الله، عبر العاصمة الأردنية عمّان، في مطار شارل ديغول في رواسّي، انضمّ اليها في المطار رياضيون تواجدوا في باريس قبل فترة للخضوع لمعسكر تدريبي، في حين حضر نحو مئة شخص للترحيب بالبعثة، أطلقوا الهتافات وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، يضعون الكوفيات ويوزّعون الحلويات والتمور على الحاضرين.
وبحسب وكالة فرانس برس، كان لاعب الجودو فارس بدوي يوزّع الكوفيات، قالت ريبيكا، طالبة نيوزيلندية بعمر الخامسة والعشرين جاءت لتدعم الفلسطينيين «أنا إنسان، لدي قلب، لدي تعاطف، أرى أن ما يحدث في غزة الآن هو إبادة جماعية».
أما ربّة المنزل عواطف المولودة في فرنسا لوالد تونسي، فقد أضافت «نحن حسّاسون للغاية لما يحدث ونريد أن نظهر دعمنا، حتى لو كانت حكوماتنا لا تفعل الشيء الصحيح، حتى لو لم نعترف بالدولة الفلسطينية رغم أنها دولة أصلية».
إنهاء الإبادة الجماعية
تركّزت الأنظار على فاليري ترزي المولودة في الولايات المتحدة والتي نشأت بالقرب من نجمات المنتخب الأميركي للسباحة.
قالت ابنة الرابعة والعشرين التي ستشارك في سباق 200 م متنوّعة لفرانس برس «وُلد جدي ونشأ في غزة. غادر وعندما أراد العودة لم يستطع. لا يزال لدي الكثيرين من العائلة هناك. ولسوء الحظ، استشهد الكثير منهم. إنه أمر صعب للغاية، ولكنه السبب الأهم وراء رفعنا العلم».
أما زميلها السباح يزن البواب «100 م ظهرًا» الذي يخوض مشاركته الثانية في الألعاب وخاض معسكرًا لأسبوعين في ضاحية نانتير الباريسية حيث المسبح الأوليمبي، فقال «لا يوجد أي ضغط علينا. الضغط على الفلسطينيين في فلسطين.. من فضلكم عاملونا كبشر، نستحق نفس الحقوق التي يتمتع بها الجميع. علينا أن نكون أقوياء وإلا سيدوس علينا الناس.. على الرغم من معاناتنا، يمكننا التأهل إلى الألعاب الأوليمبية دون وجود حوض سباحة واحد في فلسطين».
أردف الرياضي المولود في السعودية، المقيم في دبي بعد العيش في كندا وهولندا وإيطاليا التي يحمل جنسيتها أيضاً «من المؤسف أن رياضيا مثلي، بدلا من الحديث عن مشاركتي، أتحدّث عن أطفال يُقتلون.. بعض المتظاهرين تقبض عليهم الشرطة إذا رفعوا العلم الفلسطيني، لكن أنا لا يستطيع أحد منعي من ذلك».
وبدورها، تحدّثت السفيرة الفلسطينية في باريس هالة أبو حصيرة عن «ضرورة إنهاء جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وضرورة إنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري ضد أهلنا في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة».