استمرار الاحتجاجات العالمية المنددة بجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
آلاف المتظاهرين في روما وبرلين ومدريد ونواكشوط يطالبون بوقف الحرب ومحاكمة قادة إسرائيل

تستمر الاحتجاجات العالمية المنددة بجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث شهدت عدد من العواصم مظاهرات حاشدة طالبت بوقف الحرب على ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، ودعوا إلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه الدموية في القطاع.
في العاصمة الإيطالية روما، تظاهر آلاف الأشخاص السبت، تنديدا باستئناف إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة منذ 18 مارس/ آذار الحالي، وطالبوا بمحاكمة قادة إسرائيل على تلك الجرائم.
واحتشد المتظاهرون في ساحة فيتوريو إمانويلي، رافعين الأعلام الفلسطينية دعما للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية.
وردّد المتظاهرون هتافات تطالب بـ “وقف الإبادة الجماعية في غزة”، وهتفوا بشعارات من قبيل “انتفاضة”، و”الحرية لفلسطين”، و”كلنا مناهضون للصهيونية”.
ميلوني متهمة بالتواطؤ في دعم إسرائيل
كما ندد المشاركون بسياسات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وحكومتها اليمينية، واتهموها بالتواطؤ في دعم إسرائيل واعتبروها “شريكة في الجريمة”.
وفي حديث مع وسائل الإعلام، قال أحد المشاركين بالتظاهرة يوسف سلمان: “نطالب دائمًا بنفس الشيء: إيقاف هذه الإبادة اللعينة، والمجازر بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “يجب إدانة السياسات الإجرامية التي ينتهجها النظام الصهيوني ضد الفلسطينيين. السلام ليس مستحيلًا، بل ممكن التحقيق”.
وأكد أنّ تحقيق السلام يتطلب فقط تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والالتزام بالقانون الدولي.
مظاهرات في أكثر من 80 مدينة إسبانية
وشهدت إسبانيا السبت، مظاهرات في أكثر من 80 مدينة للمطالبة بإرساء سلام دائم في فلسطين والتنديد بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وخرج آلاف الإسبان إلى الساحات دعما لفلسطين في جميع أنحاء البلاد، خاصة في العاصمة مدريد.
ودعا المشاركون العالم أجمع إلى إيقاف الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين إلى جانب لافتات كُتب عليها “نتنياهو المجرم”، و”الحرية لفلسطين”، و”السلام”.
حركة “أوقفوا الحرب”
وشهدت المظاهرات تلاوة بيان لحركة “أوقفوا الحرب” المنظمة لها، والتي تضم حوالي 100 منظمة مجتمع مدني في إسبانيا.
وأكد البيان أن هذه الاحتجاجات جاءت لإدانة انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وجرائمها ضد الأبرياء، وتصاعد الإبادة الجماعية.
إسرائيل تقتل وألمانيا تدعم بالسلاح
وشهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة ردد المشاركون فيها هتاف “إسرائيل تقتل وألمانيا تدعم بالسلاح”.
وخرجت المظاهرة في ساحة بوتسدامر بدعوة من الجمعيات الفلسطينية في برلين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، منددة بالدعم الذي تقدمه برلين لتل أبيب التي ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية خلال المظاهرة، ورددوا هتافات من قبيل: “الحرية لفلسطين”، و”إسرائيل دولة إرهابية”، و”إسرائيل قاتلة الأطفال”، و”ألمانيا تزود بالأسلحة، وإسرائيل تقتل”، وفق مراسل الأناضول.
وفي خطابات أثناء المظاهرة أكد ناشطون أن “تزويد إسرائيل بالسلاح، والتغطية الدبلوماسية، والقمع الممنهج لأصوات التضامن مع فلسطين، تجعل ألمانيا داعما نشطا لسياسات التهجير والعنف”.
وقال الناشطون: “كل صفقة سلاح مع إسرائيل، وكل دفاع عنها في المؤسسات الدولية، وكل حظر للاحتجاجات، يعني أن الحكومة الألمانية تغض الطرف عن سرقة الأراضي والتهجير والإبادة الجماعية”.
في موريتانيا أيضاً
وتظاهر مئات الموريتانيين بالعاصمة نواكشوط، الجمعة، رفضا لاستئناف إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان على الفلسطينيين.
وحسب مصادر محلية، فقد بدأت المظاهرات بعد صلاة الجمعة، من أمام الجامع الكبير في نواكشوط، حيث رفع المشاركون علمي فلسطين وموريتانيا، ورددوا هتافات داعمة للفصائل في غزة.
ودعت إلى تلك المظاهرات “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة”، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.
والليلة الماضية، احتج عشرات الموريتانيين أمام سفارة واشنطن في نواكشوط، حيث حملوا الإدارة الأمريكية مسؤولية استئناف العدوان على غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري وحتى صباح السبت، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو المضي قدما في مرحلته الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، وقرر استئناف العدوان على غزة.
وترتكب إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.