استهداف ناقلة بضائع أمريكية قرب سواحل اليمن وفقدان 4 من بحّارتها
بعد إعلان وكالة أمبري للأمن البحري إن ناقلة بضائع أمريكية غيرت مسارها على بعد 57 ميلا جنوب غرب عدن في اليمن، عادت الوكالة وأعلنت إصابة الناقلة وتعرضها لأضرار. فيما أفاد مصدر ملاحي بفقدان 4 بحارة وإصابة 3 آخرين.
وأضافت الشركة أن الناقلة كانت تبحر في ممر الملاحة الآمن عندما خاطبها كيان يصف نفسه بأنه البحرية اليمنية، مؤكدة أن سفينة قريبة أبلغت عن انفجار قرب ناقلة البضائع الأميركية.
كما قالت الوكالة إنه تم رصد سفينة للبحرية الهندية في محيط آخر موقع معروف للسفينة المتضررة.
كذلك قالت إن هناك تقارير أخرى أفادت بأن عمليات إنقاذ تجري وأن بعض أفراد الطاقم في زوارق نجاة.
فقدان 3 بحارة من السفينة.. وحرق 4 آخرين
من جانبه، أفاد مسؤول عسكري أميركي أن الدخان شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدنس) التي ترفع علم بربادوس قبالة الساحل الجنوبي لليمن بالقرب من عدن، اليوم الأربعاء.
كما أضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن زورق نجاة شوهد أيضا في المياه بالقرب من السفينة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
كذلك، أفاد مصدر ملاحي، بفقدان 3 بحارة من السفينة “ترو كونفيدانس” قبالة اليمن وإصابة 4 آخرين بحروق بعد تعرض السفينة لأضرار قبالة اليمن.
وتابع “سفينة البضائع السائبة (ترو كونفيدانس) هُجرت على ما يبدو”.
مملوكة لأمريكا
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 54 ميلا بحريا جنوب غربي عدن باليمن.
في حين كشفت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أنها تلقت بلاغاً عن “انفجار” قرب سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة أميركياً على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غربي عدن. وأوضحت أن “سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع هذه، محذرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها.
كما أضافت أن السفينة شوهدت بعدها وهي تستدير وتبحر باتجاه الجنوب الشرقي قبل بدء الانجراف.
وكانت الهيئة البريطانية أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تلقت تقريرا عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة عرفت عن نفسها باسم “البحرية اليمنية”، طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غربي مدينة عدن.
تصريح حوثي
أتى هذان الحادثان بعد تصريحات أطلقها مسفر النمير وزير الاتصالات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية غير المعترف بها دولياً، يوم الاثنين الماضي، اعتبر فيها أن على السفن الحصول على “تصريح من هيئة الشؤون البحرية” التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه الإقليمية اليمنية.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة أنصار الله الحوثية، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.