اشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن اللبناني
تدور اشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن اللبناني أمام ثكنة الحلو في بيروت، ليل الأربعاء، حيث رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة وأطلقوا المفرقعات.
وسقط خلال المواجهات عدد من الجرحى إثر إطلاق قوات الأمن اللبناني للغاز المسيل للدموع في محاولة منها لتفريق المحتجين، كما اعتقلت قوات الأمن عددا من المحتجين من مثيري الشغب.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، ريا الحسن، تعليقا على التطورات الأخيرة في محيط ثكنة الحلو: “لا نقبل التعرض للإعلاميين والصحفيين الذين يقومون بواجبهم بتغطية الأحداث اﻵنية والتطورات الحاصلة، كما لا نقبل التعرض للقوى الأمنية التي تقوم بحفظ الأمن وفرض النظام العام بما يحفظ أمن المواطنين وسلامتهم”.
وأشارت وزيرة الداخلية إلى أن “ملف الموقوفين هو بعهدة القضاء في حين أن القوى الأمنية تعمل وفق إشرافه”.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات اللبنانية، الأربعاء، إصابة 47 عنصرا من قوى الأمن الداخلي من بينهم 4 ضباط، فيما جرى توقيف 59 شخصا في الصدامات التي استمرت لخمس ساعات، وسط العاصمةبيروت.
وشهدت منطقة الحمرا في بيروت، قرب المصرف المركزي ووزارة الداخلية، صدامات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر بين المتظاهرين وقوة من أفراد مكافحة الشغب.
وأوضحت قوى الأمن أن المتمركزين أمام المصرف المركزي قاموا برمي الحجارة والمفرقعات على العناصر الأمنية، كما أزالوا العوائق الخشبية وكسروا غرفة الحراسة أمام المصرف المركزي، محاولين الدخول باتجاه المصرف، قبل أن يتم منعهم.
وأوردت قوى الأمن أنه “بعد الاستمرار في تحطيم الممتلكات العامة والخاصة في شارع الحمرا وأماكن متفرقة، أعطى المدير العام لقوى الأمن الداخلي أوامره بالعمل على إلقاء القنابل المسيلة للدموع وتفريق المحتجين”.
وقطع المحتجون في لبنان الطرقات في أكثر من منطقة، وذلك لليوم الثاني على التوالي في إطار ما يطلقون عليه “أسبوع الغضب”، مع مرور أكثر من 90 يوما على الاحتجاجات التي تعم البلاد.
وفي صيدا والبقاع والشمال، لا تزال طرقات وتقاطعات رئيسية مقفلة من جانب المحتجين، بينما بقيت الطرقات في العاصمة بيروت وعلى “الأوتوستراد” الساحلي شمالا وجنوبا سالكة حتى الساعة، مع دعوات لإعادة إقفالها خلال ساعات النهار.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية، الثلاثاء، أمام المصرف المركزي اللبناني، وسط احتجاج على الطبقة الحاكمة في البلاد.
وعاد المتظاهرون في عدد من المناطق اللبنانية للتجمع احتجاجا على تعثر تشكيل حكومة وازدياد حدة الأزمة الاقتصادية والمالية، بعد 3 أشهر من انطلاق تظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية.