اشتباكات مسلحة بين الجيش الصومالي والمخابرات بسبب تمديد ولاية فرماجو
قوات عسكرية موالية لفرماجو تهاجم منزل الرئيس الصومالي السابق
أفادت مصادر صحافية، الأحد، بوقوع اشتباكات بين قوات من الجيش الصومالي تعارض تمديد ولاية الرئيس الصومالي عبد الله فرماجو ومؤيدين له في جهاز المخابرات.
يأتي ذلك بعد أن شهدت العاصمة الصومالية، اليوم، انتشار وحدات من الجيش الرافضة للتمديد للرئيس المنتهية.
ووصلت القوات إلى شمالي مقديشو؛ حيث بسطت سيطرتها على مديرتي كاران وياخشيد.
وقالت المصادر: إن متظاهرين معارضين لتمديد ولاية فرماجو استقبلوا قوات الجيش بالترحاب فيما فرضت تلك القوات سيطرتها علي تقاطعات رئيسية في العاصمة ما أدى لتوقف حركة السير.
وأكد وقوع اشتباكات ومناوشات بين القوات المناهضة لتمديد فرماجو وعناصر من جهاز المخابرات الموالي للرئيس المنتهية ولايته.
تعليمات باستخدام السلاح
ونقلت وسائل إعلام محلية على لسان قائد لمتسمه في القوات المناهضة للتمديد قوله إن وحداتها لديها تعليمات صارمة باستخدام السلاح في وجه كل يواجهها بالسلاح.
في المقابل، سارعت القوات المحسوبة على نظام فرماجو إلى إغلاق أبرز الشوارع الرئيسية في مقديشو بعد انتهاء جهود احتواء تلك القوات بالفشل.
وبحسب تقارير إعلامية صومالية، فإن قوات مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ومسلحة بنحو أكثر من 100 آلية عسكرية، انسحبت من خطوط القتال الأمامية ضد حركة الشباب الإرهابية في محافظة شبيلى الوسطى جنوب البلاد.
وفور علمها بذلك، أعلنت الرئاسة الصومالية حالة الجاهزية القصوى لقوات موالية لها في محيط القصر الرئاسي وأغلقت التقاطعات الرئيسية في مقديشو.
ووجه فرماجو كل من قائد القوات المسلحة وزير الأمن الداخلي ورئيس ولاية هيرشبيلى بالتفاوض مع القوات، والتقى المسؤولون بالضابط في الجيش الصومالي الذي يقود هذه القوة ويدعى العقيد سني عبدلى لكن اجتماعهم لم يثمر عن أي تفاهمات.
بدوره، أكد العقيد سني عبدلى لقائد الجيش الجنرال أدوا يوسف راغي، أن القوات تعارض التمديد لـ”فرماجو”، لافتاً إلى أنها ستوضح موقفها لوسائل الإعلام في وقت لاحق من اليوم في مؤتمر صحفي.ووصلت الأوضاع في الصومال إلى منحنى صعب بعد الخطوة الأحادية لـ”فرماجو” بتمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضائها؛ حيث ترجمت بعض القوات ذلك بانسحابات بالجملة من جبهات القتال وانتشار في بعض مديريات مقديشو.
وانتهت ولاية فرماجو رسميا أوائل العام الجاري، دون إجراء انتخابات رئاسية، ما دفع المعارضة في البلاد لإعلان عدم اعترافها بشرعيته.
وظل الجيش خلال الفترة الماضية بمنأى عن الأزمة السياسية التي أثارت قلقا دوليا في البلد الذي يعاني ويلات الإرهاب.
هجوم على منزل الرئيس الصومالي السابق
وفي سياق آخر اتهم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود قوات أمن موالية للرئيس عبد الله فرماجو بالهجوم على منزله، واصفا الهجوم بالغاشم.
وانضمت وحدات من قوات “غور غور” التي تلقت تدريبا على يد ضباط أتراك إلى الهجوم على منزل الرئيس الصومالي السابق مدعومة بعربات عسكرية مدرعة لمساندة القوات التي تهاجم مقر إقامة شيخ محمود شرقي مقديشو.
وقال شيخ محمود على حسابه على موقع تويتر : “قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو هاجمت منزلي”، محذرا من مغبة الهجوم الغاشم.
من جانبه، ناشد المرشح الرئاسي عبد الرحمن عبد الشكو سكان مقديشو بالدفاع عن الرئيس الصومالي السابق.
لا تزال الاشتباكات في محيط منزل شيخ محمود مستمرة منذ أكثر من ساعتين، فيما أفاد مصدر صحافي أن الاشتباكات تدور باستخدام أسلحة ثقيلة.
وجاءت الاشتباكات بعد أن شهدت العاصمة الصومالية، اليوم، انتشار وحدات من الجيش الرافضة للتمديد للرئيس المنتهية.
ووصلت الأوضاع في الصومال إلى منحنى صعب بعد خطوة أحادية لـ”فرماجو” بتمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضائها، سبق للمجتمع الدولي أن حذر من الإقدام عليها.