الأرمن يحرقون بيوتهم قبل تسليمها لأذربيجان
بعد توقيع أرمينيا وأذربيجان اتفاقاً لوقف إطلاق النار برعاية روسية تضع حدا للنزاع المسلح الذي اندلع في نهاية أيلول/سبتمبر في إقليم ناغورنو كارابا.
أشعل سكان قرى في إقليم ناغورنو كارباخ كانت تحت السيطرة الأرمن النيران في بيوتهم قبل فرارهم نحو أرمينيا، وذلك عشية تسلميها لأذربيجان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين يريفان وباكو الموقع في موسكو في 10 نوفمبر/تشرين الثاني والذي يعيد لأذربيجان مناطق شاسعة كانت تحت السيطرة الأرمن منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقال جندي من قرية شارختار في منطقة كالباجار التي ستسلم إلى باكو “إنه اليوم الأخير لنا هنا، غدا سيأتي الجنود الأذربيجانيون”.
وفي هذه القرية وحدها التي تقع عند حدود منطقة مارتاكيرت المجاورة التي ستبقى تحت السيطرة الأرمينية، اشتعلت النيران في ستة منازل على الأقل صباح السبت.
We spent today in the village of Dadivank in Nagorno-Karabakh. The region is due to be handed over to Azerbaijan in two days. Many locals were stripping their houses and leaving. Some even set fire to their homes to prevent them falling into Azeri hands. pic.twitter.com/NImQGPmDuo
— Will Vernon (@BBCWillVernon) November 12, 2020
كما قال صاحب أحد هذه المنازل متجهّم الوجه وهو يرمي ألواحا خشبية مشتعلة وخرق مبللة بالوقود في محاولة لإضرام النار في أرضية غرفة الجلوس في منزله الفارغ “هذا منزلي، لا يمكنني تركه للأتراك”، كما يسمي الأرمن الأذربيجانيين المدعومين من أنقرة.
وأضاف “كنا ننتظر لنحزم أمرنا لكن عندما بدأوا تفكيك محطة الطاقة الكهرومائية، فهمنا. الجميع سيحرقون منازلهم اليوم (…) لقد أعطونا حتى منتصف الليل للمغادرة”.
وتابع “لقد قمنا أيضا بنقل قبور أهالينا، إذ سيسعد الأذربيجانيون بتدنيس قبورنا إنه أمر لا يحتمل… كلهم خونة”.
والجمعة أضرمت النيران في عشرات المنازل على الأقل في القرية نفسها والمناطق المحيطة بها.
هذا وقد أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين يريفان وباكو تحت رعاية موسكو، ما يقرب من سبعة أسابيع من القتال العنيف في إقليم ناغورنو كاراباخ وهي منطقة جبلية متنازع عليها منذ عقود بين هذين البلدين القوقازيين.
وبموجب هذا الاتفاق، استعادت أذربيجان مناطق شاسعة كانت تحت السيطرة الأرمن منذ مطلع التسعينيات.
الأوبزرفر العربي