الأزمة الأوكرانية قلبت حسابات أوروبا رأساً على عقب وأفرغت خزائنها
أكدت وسائل إعلام بريطانية، أن الأزمة الأوكرانية قلبت حسابات القارة العجوز رأسا على عقب، وأدت إلى تفريغ خزائن الاتحاد الأوروبي، مما سيضطر بروكسل لمراجعة الميزانية لمدة سبع سنوات أبكر مما كان مخططا له.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، عن المفوض الأوروبي يوهانس هان، أن الأزمة الأوكرانية قلبت حسابات القارة العجوز رأسا على عقب.
ويشير المقال إلى أن “السرعة التي يحرق بها الاتحاد الأوروبي الاحتياطيات لتغطية نفقات كييف هي مصدر قلق بالنسبة لدول الغرب”.
وقالت المفوضية الأوروبية إنه منذ نهاية فبراير/شباط، إنها خصصت أكثر من أربعة مليارات يورو لدعم الاقتصاد الأوكراني وجهاز الدولة.
واقترحت المفوضية الأوروبية لاحقا تشكيل ميزانية قدرها 185.6 مليار يورو. ويمكن زيادة حجمها في الخريف، ذلك يتوقف على احتياجات كييف.
وكان رئيس مركز “بروغل” للأبحاث في بروكسل، جونترام وولف، قد حذر في مقابلة مع مجلة “شبيغل”، من زيادة التضخم في بلدان الاتحاد الأوروبي وصدمة في الأسعار بعد قرار البدء في التخلص التدريجي من واردات النفط الروسية.
وفقا لوولف، سيكون هذا “أسوأ سيناريو ممكن” لدول الاتحاد الأوروبي. إذ أكد أن الشركات الأوروبية والمستهلكين في المستقبل القريب سوف يبدؤون بالشعور بالمعاناة من ارتفاع أسعار المواد الخام والتكلفة التي من المرجح أن تنمو بشكل كبير.
وقال وولف: “قد تحاول الحكومات التخفيف من صدمة الأسعار في محطات الوقود وتخفيضات ضريبية ورفع الإعانات، كما فعلت في الأشهر الماضية، لكن هذا قد يزيد الدين الوطني”.