الأزمة الليبية محور اتصال الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتن
استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، تطورات الوضع في ليبيا ، حيث اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود المشتركة بهدف تسوية الأزمة الليبية وذلك خلال اتصال هاتفي.
كما اتفق الرئيس المصري ونظيره الروسي على وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي، وكذلك اتفقا على تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين من اجل مكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وفق ما أفادت مصادر صحية .
وتأتي مباحثات السيسي وبوتن بعد 3 أيام من إجراء وزير الخارجية المصري سامح شكري، محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن تطورات الأزمة الليبية.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن الاتصال الهاتفي بين شكري ولافروف تضمن “التأكيد على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع”.
كما أكد السيسي تطلع مصر لتعميق العلاقات المصرية الروسية في المجالات كافة، حيث أشاد بالمشروعات التنموية الهامة التى يتعاون البلدان في تنفيذها بمصر، ومن بينها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين الأهمية التي توليها موسكو لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة القادمة، وفي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
والخميس الماضي، اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي على أنه على جميع الأطراف أن تحل الأزمة الليبية قبل أن تفقد السيطرة لصالح أطراف خارجية.
ورفض ترامب والسيسي، خلال اتصال هاتفي، الاستغلال الأجنبي للوضع في ليبيا، بحسب البيت الأبيض.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، اتفاقيتين، إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط، والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري.
وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات دولية واسعة، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.