الأسد: العلاقات السورية والتركية ستعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب
قال الرئيس السوري بشار الأسد، أن أردوغان غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سوريا ويقتلون فيها، موضحا أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي، وأن العلاقات ستعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.
وأضاف الأسد، إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يقاتل في سوريا إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من أيديولوجيته الإخونجية.
وأشار الأسد إلى أنه من الناحية العسكرية، فإن الأولوية لسوريا هي إدلب، لذلك فإن أردوغان يزج بكل قوته فيها، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين سوريا وروسيا، أكد الأسد على أن “العلاقة بين البلدين عمرها أكثر من ستة عقود من الزمن وهي علاقة شراكة وخاصة بعد الحرب أصبحت أقوى”، مبينا أن وجود القاعدة العسكرية الروسية في سوريا ليس الهدف منه فقط محاربة الإرهاب وإنما إيجاد توازن دولي، سياسي وعسكري.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني في إدلب، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي، ليل الخميس الجمعة، عن مقتل 21 من أفراد الجيش السوري وتدمير مدفعين وقاذفتين للصواريخ، وذلك ردا على مقتل جنديين تركيين في شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن الوزارة قولها إن جنديين قتلا، الخميس، بينما أصيب 3 آخرون بعد أن فتحت القوات السورية النار على مدينة إدلب.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد دخل حيز التنفيذ عند منتصف الليل في إدلب.
وعقدت القمة بين بوتين وأردوغان بعد تصعيد كبير في إدلب، في ضوء هجوم للقوات السورية بدأته في ديسمبر لاسترداد المنطقة من الفصائل المتشددة، التي تسيطر عليها أنقرة وتدعمها.
وأدت هذه المواجهات إلى توتر العلاقات بين تركيا وروسيا بعدما عززتا تعاونهما في الملف السوري في الأعوام الأخيرة.
دمشق- الأوبزرفر العربي