الأكراد في سوريا يناشدون المجتمع الدولي بفتح ممر انساني لإجلاء الضحايا والجرحى
ناشد الأكراد في شمال سوريا، المجتمع الدولي، العمل على فتح ممر إنساني لإجلاء الحالات الطارئة من مدينة رأس العين السورية التي تتعرض لهجمات تركية.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على فيسبوك: “نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية والتحالف الدولي بالتدخل العاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الضحايا والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين”.
وأضافت الإدارة: “نطالب المجتمع الدولي وروسيا بإيقاف العدوان لمنع حدوث مجازر وإبادة بحق المدنيين”.
هذا ونزح أكثر من 300 ألف مدني في شمال شرق سوريا منذ بدء هجوم قوات النظام التركي والفصائل السورية الموالية لها هجومهافي التاسع من الشهر الحالي ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
وأفاد المرصد بأن قوات النظام التركي والفصائل الموالية لها تستمر في التقدم وتسيطر على نحو نصف مدينة رأس العين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن غالبية النازحين فروا من محافظة الحسكة حيث تدور المعارك بين الطرفين في مناطق حدودية، بالإضافة الى منطقتي كوباني (حلب) ومنطقة تل أبيض (الرقة) في شمال البلاد.
وتقدمت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، الخميس، داخل مدينة رأس العين الحدودية في شمال شرق سوريا، وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد.
وذكر مدير المرصد أن “قوات النظام التركي والفصائل السورية الموالية لها تمكنت، فجر الخميس، من السيطرة على نحو نصف مساحة رأس العين بعد خوضها اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية، ترافقت مع غارات كثيفة مستمرة منذ ثلاثة أيام”.
وتحولت 40 مدرسة في محافظة الحسكة، وفق المرصد، إلى مراكز إيواء للنازحين، بينما لجأ كثيرون إلى منازل أقاربهم وآخرون يقيمون في العراء.
وقالت الإدارة الذاتية الكردية إن العدوان التركي قتل 218 مدنياً بينهم أطفال ومسعفون.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من ظروف صعبة يعيشها النازحون على وقع التقدم العسكري التركي المستمر منذ أكثر من أسبوع. وفر، وفق الأمم المتحدة، نحو 1000شخص إلى العراق المجاور.
وتهدف أنقرة من هجومها الأخير إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإقامة منطقة عازلة تنقل إليها قسماً من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
وباتت تسيطر على شريط حدودي على طول نحو 120 كيلومتراً وفق المرصد، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها إلى أكثر من 30 كيلومتراً في بعض النقاط.
وفي مواجهة التقدم التركي، طلب أكراد سوريا وبعد تخلي حليفتهم واشنطن عنهم من قوات النظام الانتشار على طول الحدود. وباتت قوات النظام موجودة في مناطق عدة أبرزها منبج وكوباني (عين العرب) وعين عيسى.
وأثار العدوان التركي مواقف دولية منددة. ورغم ذلك، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغوط الدولية لحضه على وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نائبه مايك بنس الى أنقرة لإقناع تركيابوقف إطلاق النار.