الأمم المتحدة: أميركا تحرم حرية أكبر عدد من الأطفال في العالم
29 ألف طفل على الأقل يرتبط معظمهم بمقاتلي تنظيم داعش
كشفت دراسة للأمم المتحدة أن السلطات الأميركية تحتجز أكبر عدد من الأطفال في العالم، من بينهم أكثر من مائة ألف تحتجزهم لأسباب متعلقة بالهجرة، وبينهم قصّر محتجزون مع ذويهم.
وقال الخبير المستقل مانفريد نوفاك، وهو أحد أبرز معدي “دراسة الأمم المتحدة العالمية بشأن الأطفال المحرومين من الحريّة”، إن الرقم الإجمالي للمحتجزين حاليا يتجاوز 100 ألف محتجز، تقل أعمارهم عن 18 سنة، ويوجدون في مراكز حجز تنتهك القانون الدولي.
وكشف نوفاك أنه تم التوصل لهذا الرقم، بناء على أحدث بيانات رسمية متوفرة وكذلك من مصادر أخرى “ذات مصداقية كبيرة”.
ووفق الدراسة التي نشرت الإثنين فإن 330 ألف طفل على الأقل من 80 بلدا محتجزون عالميا لأسباب متعلقة بالهجرة، ما يعني أن الولايات المتحدة تحتجز نحو ثلث العدد الإجمالي لهؤلاء الأطفال. ويوجد في أنحاء العالم اجمالا أكثر من سبعة ملايين طفل في السجون ومراكز الحجز التابعة للشرطة.
وقال نوفاك للصحافيين في جنيف إن احتجاز الأطفال لأسباب متعلقة بالهجرة ،لا يمكن أن يعتبر على الإطلاق عملا يصب في صالح الأطفال، إذ أنه هناك دائما بدائل متوفرة، على حد قوله. وأوضح نوفاك أن رقم الـ103 آلاف يشمل الأطفال الذين وصلوا إلى الحدود الأميركية لا يرافقهم ذووهم.
إلى ذلك أشار نوفاك إلى وجود 29 ألف طفل على الأقل يرتبط معظمهم بمقاتلي تنظيم داعش، وهم محتجزون حاليا في شمال سوريا والعراق، ويوجد من بينهم مواطنون فرنسيون يمثلون أكبر مجموعة من الاجانب.
ودعا نوفاك إلى معاملة أولئك الأطفال مهما كانت أصولهم، باعتبارهم ضحايا وليس كمخربين ، حتى وإن ثبت أنه تم انتدابهم كجنود، وذلك حتى تكون هناك محاولة لإعادة تأهيلهم، وإعادة ادماجهم في المجتمع.