الأمم المتحدة تحذر من تأثير استمرار المعارك في السودان على المدنيين
حذرت بعثة الأمم المتحدة في السودان، من خطورة تدهور الأوضاع في غرب دارفور، وغارسيلا (بوسط دارفور) وكتم بشمال دارفور مستمرة في التدهور، وتأثيره على المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال الذين حوصر العديد منهم بين الطرفين المتحاربين.
وقالت البعثة الأممية في بيان، الإثنين، إن الوضع في الخرطوم وأم درمان وبحري لا يزال مصدر قلق كبير مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما أوضح البيان أن مسؤولي حقوق الإنسان يوثقون حاليا “عشرات الحوادث، بما في ذلك القتل والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي ارتكبها أطراف النزاع”.
وأشار البيان إلى أن مسؤولي حقوق الإنسان يتواصلون مع طرفي النزاع للدعوة إلى اتخاذ إجراءات ضد الجناة ولحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وفد تصاعدت حدّة القتال في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان وإقليم دارفور، الاثنين، ما أدّى إلى سقوط مزيد من الضحايا، وسط تحذيرات أممية من تدهور الوضع الإنساني في البلاد، وذلك بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال سكان إنهم شاهدوا ارتفاع سحب الدخان في بعض المناطق بعد قتال عنيف واشتباكات واسعة في الخرطوم وأم درمان وبحري.
يذكر أنه منذ اندلاع القتال العنيف بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، عمت الفوضى في البلاد، وانتشرت أعمال السلب والنهب والترويع، التي طالت الشركات والمحلات التجارية، بالإضافة إلى المصارف وحتى البيوت.
كما وصلت الانتهاكات إلى المستشفيات، حيث احتل مسلحون العديد من المرافق الطبية لاسيما في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب السودان.
بينما تعالت التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية مقبلة، إثر تعثر وصول المساعدات جراء الوضع الأمني، وعمليات النهب التي تعرضت لها بعض مكاتب منظمات الإغاثة.