الأمم المتحدة تحذر من هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح

حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، من أن هجوما إسرائيليا على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة يلوح “في الأفق القريب”، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق “مستقل” بشأن المقابر الجماعية التي عثر عليها في القطاع.

وأضافت أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تستغل التقدم “التدريجي” في إدخال المساعدات للتحضير أو تبرير عملية

وناشد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للمنظمة الدول صاحبة النفوذ على إسرائيل “بذل كل ما في وسعها” لمنع أي هجوم إسرائيلي على رفح حيث يعيش أكثر من 1.2 مليون نازح فلسطيني.

وتوعد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء بالمضي في الهجوم الذي يهدد بشنه منذ فترة طويلة على رفح بغض النظر عن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث مقترح لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

وقال نتنياهو إن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، لكن لم ترد أي مؤشرات على الأرض ببدء عمليات إجلاء.

وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان إن “العالم يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع الابتعاد عن رفح، لكن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب”.

“الحقيقة البسيطة هي أن العملية البرية في رفح لن تكون أقل من مأساة تتجاوز الكلمات.”

المقابر الجماعية في غزة

على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق “مستقل” بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة.

وقال غوتيريش في تصريحات صحافية: “يتعين السماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول الفوري إلى مواقع المقابر الجماعية في غزة”.

وأكد غوتيريش أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيشكل “تصعيداً لا يحتمل”، ودعا إسرائيل إلى الوفاء بتعهدها بفتح “نقطتي عبور بين إسرائيل وشمال غزة حتى يتسنى إدخال المساعدات إلى غزة من ميناء أسدود والأردن”.

وأشار غوتيريش أيضاً إلى أن العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة هي انعدام الأمن لموظفي الإغاثة والمدنيين.

وأضاف: “أدعو مرة أخرى السلطات الإسرائيلية إلى السماح وتسهيل الوصول الآمن والسريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في جميع أنحاء غزة”.