الأمم المتحدة تدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد على استعداد المنظمة الدولية لدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، داعياً أطراف النزاع إلى اغتنام الفرصة من أجل السلام واتخاذ خطوات لإنهاء العنف بشكل نهائي واختيار الحوار.
وحث غوتيريش، في بيان للمتحدث باسمه، الأطراف على المشاركة بنشاط في العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي بحسن نية ودون تأخير، وتهيئة الظروف المواتية لإجراء المحادثات.
ورحب، في هذا الإطار، بإعلان حكومة تيغراي الإقليمية عن استعدادها للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية ولحل النزاع سلميا في شمال إثيوبيا.
يأتي هذا القرار في الوقت الذي تتضاعف فيه الجهود الدبلوماسية من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع، بعد أن ساهم استئناف المعارك خلال الشهر الماضي في خرق الهدنة القائمة منذ مارس.
جبهة تيغراي مستعدة للمحادثات
وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، أمس الأحد، استعدادها للانخراط في محادثات جدية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، فضلا عن وقف مشترك “للأعمال القتالية”، وذلك في أعقاب تجدد القتال بين الجبهة والحكومة الإثيوبية منذ أيام.
أعلن مكتب العلاقات الخارجية ل”حكومة تيغراي”، في بيان له، أن “حكومة تيغراي مستعدة للمشاركة في محادثات سلام جدية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي”، وأن “حكومة تيغراي مستعدة أيضا لوقف فوري مشترك للأعمال القتالية لخلق مناخ مناسب للمحادثات”.
وكانت منظمة “الأمم المتحدة” قد صرحت أن الاشتباكات المتجددة في شمال إثيوبيا تسببت في توقف شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في إقليم تيغراي.
وأضافت أن وقف المساعدات أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، وطرفيها القوات الموالية للحكومة الإثيوبية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأدى استئناف القتال في أواخر شهر أغسطس/ آب إلى تدمير هدنة تم الاتفاق عليها في مارس/ آذار، والتي سمحت لقوافل المساعدات بالسفر إلى ميكيلي عاصمة المنطقة المنكوبة للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2021.
واندلع القتال حول الحدود الجنوبية الشرقية لتيغراي، لكنه امتد منذ ذلك الحين على طول الحدود الجنوبية للمنطقة إلى مناطق غرب وشمال الاشتباكات الأولية.
واندلعت الحرب في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قوات للإطاحة بجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، وأوضح أن هذه الخطوة جاءت ردا على هجمات الجماعة على معسكرات الجيش.