الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في غزة
دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة داخل باحات مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة “مرعب”.
وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان على الحاجة إلى “تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة” في هذه الوفيات وفي “المناخ السائد من الإفلات من العقاب”.
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة، قد أكد الأحد، إخراج عشرات الجثث لفلسطينيين دفنوا في المقابر الجماعية بعد قتلهم بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات مستشفى في خانيونس بجنوب قطاع غزة، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه التقارير.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني فقد عُثِر على الجثث “منزوعة الملابس” و”قد تحلل” معظمها في باحة مجمع ناصر الطبي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة “فرانس برس”: “فوجئنا بأن هناك مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي أقامها الاحتلال الإسرائيلي… فوجئنا أمس بوجود 50 شهيداً في إحدى الحفر”.
تعرضوا للتعذيب قبل القتل
وأشار بصل إلى وجود علامات على أن الجثث “تعرضت لأنواع من التعذيب والاعتقال والتنكيل وبعد ذلك تم دفنها”، مضيفاً أن هناك “جثثاً (…) في مرحلة متقدمة من التعفن والتحلل”.
وأكد “بصل” أن عمليات انتشال الجثامين مستمرة و”يمكن أن يرتفع عددها”.
وشهد محيط مجمع ناصر منتصف فبراير قتالاً عنيفاً وحاصرته الدبابات الإسرائيلية في 26 مارس.
ورصد مصور فرانس برس عناصر في الدفاع المدني وهم يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لفت عدة جثث بأكفان بيضاء.
ولطالما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس باستخدام المرافق الطبية في قطاع غزة كمراكز قيادة، وأيضاً لاحتجاز الأسرى خلال هجوم السابع من أكتوبر.
وفي السادس من أبريل الجاري، قالت منظمة الصحة العالمية إن مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة تحول إلى “أثر بعد عين” بسبب الحصار الإسرائيلي الذي تعرض له الشهر الماضي.
وتحدث عاملون في منظمة الصحة العالمية تمكنوا من الوصول إلى المستشفى المدمر عن مشاهد مروعة لجثث مدفونة جزئياً وأطراف بارزة ورائحة تحلل كريهة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، الأحد، بأن ضربات إسرائيلية استهدفت منزلين في رفح، وأودت بحياة ما لا يقل عن 16 شخصاً.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة 48 شخصاً خلال 24 ساعة في أنحاء القطاع حتى صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 34 ألفاً و97 ضحية، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.