الأمم المتحدة تدين تصريحات إسرائيلية ضد مفوّض “الأونروا” وتعتبرها “تهديد”

نددت الأمم المتحدة بالتصريحات التي أدلى بها متحدث باسم مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، بحق فيليب لازاريني مفوض “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين  وقالت أنها تصريحات “مستهجنة”، واعتبرتها تنطوي على تهديد.

 

 

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يرد يوم الأربعاء على المزاعم التي أدلى بها المتحدث باسم الأمم المتحدة ديفيد مينسر الذي وصف فيليب لازاريني، رئيس الوكالة المعروفة باسم الأونروا، بأنه “أحد الأشرار، ومتعاطف مع الإرهابيين، وممكن لقتل اليهود، وكاذب”.

وأصدر منسر تصريحاته ضد لازاريني بعد أن قال إن القوات الإسرائيلية استعادت “ملايين الوثائق واستولت على مواد معادية” تكشف تورط موظفي الأونروا في هجمات حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

 

 

وزعم  إن الوثائق أظهرت أيضا “التسلل العميق والمنهجي لتلك المنظمات الإرهابية، حماس، وكذلك حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إلى صفوف الأونروا”.

وتحقق هيئة الرقابة الداخلية التابعة للأمم المتحدة حاليًا في مزاعم ضد 14 من موظفي الأونروا البالغ عددهم 19 موظفًا الذين تدعي إسرائيل أنهم متورطون في هجمات 7 أكتوبر. وأغلقت قضية واحدة لأن إسرائيل لم تقدم أي دليل، وأوقفت أربع قضايا أخرى لعدم كفاية الأدلة.

وقال دوجاريك ” لم يتم تسليم مليون وثيقة إلى الأمين العام” أنطونيو غوتيريش، وتم إرسال رسالة إليه تحتوي على حوالي مائة اسم وعلى الفور تم تحويلها إلى مكتب خدمات الرقابة الداخلية، الهيئة الرقابية. المعروف باسم مكتب خدمات الرقابة الداخلية.

 

 

لدى الأونروا 32,000 موظف في لبنان وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك 13,000 موظف في غزة يقدمون التعليم والرعاية الصحية والغذاء وغيرها من الخدمات لعدة ملايين من الفلسطينيين وعائلاتهم. وتعرضت مرافق الأونروا في غزة، حيث لجأ آلاف الفلسطينيين إلى المأوى، لهجمات متكررة.

وقال دوجاريك إن “اللغة التحريضية” التي استخدمها منسر لوصف لازاريني “في بيئة شديدة التقلب بالفعل أمر يستحق الشجب وخطيرة تماما لأنها تعرض للخطر كبار مسؤولي الأمم المتحدة الذين ينصب تركيزهم الوحيد على مساعدة المدنيين في غزة والتخفيف من معاناتهم”.

عائلات غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور يومياً

وفي سياق آخر، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن العائلات في قطاع غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور بشكل يومي، وسط قلة الغذاء والخيام ما يعرض حياة الفلسطينيين إلى الخطر.

وأضافت الوكالة الأممية، عبر منصة “إكس”، أن “طاقمها في القطاع يواصل توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، ولكن هذا ليس كافياً”.

وشددت “الأونروا” على “الحاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى