الأمن التونسي يعتقل مسؤول الإعلام الإخونجي عبد الفتاح التاغوتي
أفادت مصادر تونسية مطلعة، إن السلطات الأمنية التونسية قد ألقت القبض على القيادي ومسؤول مكتب الإعلام الإخونجي عبد الفتاح التاغوتي بناء على بطاقة تفتيش سابقة صادرة في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة.
وعبد الفتاح التاغوتي هو قيادي في حركة النهضة الإخونجية وهو عضو في مجلس الشورى الذي يمثل الحركة، حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون في باريس، وتدرج في عدة مناصب داخل حركة النهضة الإخونجية ، ووصل إلى منصب نائب رئيس الحركة، راشد الغنوشي، إذ تم تعيينه في هذا المنصب في العام 1992 وتولى في العام 2011 وزارة الصحة في حكومة حمادي الجبالي التي تلت السلطة لمرحلة انتقالية مؤقتة.
انتخب التاغوتي عضوا في البرلمان التونسي عن دائرة تونس الثانية في الانتخابات التشريعية التي تمّ تنظيمها في العام 2019.
التآمر على أمن الدولة
وفي 14 فبراير/شباط الماضي، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد الإخونجية بالتآمر على أمن الدولة والتخطيط لاغتيال رئيس الدولة.
وعقب ذلك، اعتقلت السلطات التونسية عددا من القيادات الإخونجية، في مقدمتهم عبدالحميد الجلاصي القيادي الإخونجي والبرلماني الأسبق، وكمال اللطيف رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة انقلاب على الحكم، إضافة إلى عبد الفتاح التاغوتي مسؤول ملف الإعلام الإخونجي، ثم أطلق سراحه.
وكانت مجموعة متشعبة الأطراف في تونس حاولت في 27 يناير/كانون الثاني الماضي الانقلاب على الحكم، عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى ليلا، واستغلال بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي.إلا أن قوات الأمن والاستخبارات التونسية تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم، ليتبين أن خيام التركي -الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد- كان حلقة الوصل فيها.
وسبق أن أمرت النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة)، بسجن محمد الفوراتي مدير صحيفة “الفجر” الناطقة باسم حركة النهضة.
كما يقبع في السجن كذلك راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، على خلفية تصريح هدّد فيه بإشعال حرب أهلية وبإثارة الفوضى في تونس، في حال إبعاد الحركة من السلطة.