الأمن السويدي يقرر رفع مستوى التهديد تحسباً لهجمات إرهابية
كشف جهاز الأمن السويدي، الخميس، أن السويد تحولت من كونها هدفاً مشروعاً للهجمات الإرهابية إلى اعتبارها هدفاً له أولوية، معلناً عن رفع تقييمه لمستوى التهديد في البلاد إلى 4 على مقياس من 5 مستويات، وسط تصاعد التوتر بشأن حرق نسخ من القرآن في الدولة الاسكندنافية.
وقال جهاز الأمن في بيان، إن رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية، شارلوت فون إيسين، قررت “رفع مستوى التهديد تحسباً لهجمات إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر”.
وأضاف البيان، أن السبب في هذا القرار هو تدهور الوضع فيما يتعلق بالتهديدات بشأن وقوع هجمات، والتقديرات بأن التهديد “سيلازم (السويد) لفترة طويلة”.
وتابع: “التهديد ضد السويد تغير تدريجياً، وتزايد التهديد بوقوع هجمات من قبل أطراف عنيفة خلال العام الجاري”.
وأشار جهاز الأمن السويدي، إلى أن ستوكهولم “تحولت من كونها هدفاً مشروعاً للهجمات الإرهابية إلى اعتبارها هدفاً له أولوية”.
وأثارت وقائع إحراق القرآن في الآونة الأخيرة، انتقادات دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا، معتبرة أنها تشكل مساساً بالمشاعر الدينية. وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، الأربعاء، إن “إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام”.
وأعلنت الخارجية السعودية، الخميس، استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد لدى الرياض، وتسليمه مذكرة احتجاج، فيما أعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره لما تمارسه السلطات السويدية من “استفزازات” مُتكررة في حق المقدسات الإسلامية، “تحت شعار حرية التعبير الزائف”.
وكان وزير العدل السويدي، قال في تصريحات صحافية، في يوليو الماضي، إن الحكومة تدرس تجريم إحراق المصحف أو الكتب المقدسة الأخرى، على خلفية ما ألحقته تلك الوقائع من ضرر بأمن السويد.
ورفضت الشرطة لدواع أمنية في العام الجاري، عدة طلبات لتنظيم احتجاجات كان من المزمع أن تشمل إحراق المصحف، لكن محاكم سويدية ألغت قرارات الشرطة، قائلة إن “هذه الأفعال تكفلها قوانين حرية التعبير الشاملة في السويد”.