الأمن يعتقل العشرات من طلاب أكبر الجامعات في تركيا
استمرار الاحتجاجات الطلابية المنددة بقرار أردوغان تعيين رئيساً للجامعة
اعتقلت قوات الأمن التركية، الإثنين، 159 شخصا إثر احتجاجات طلابية في إسطنبول على تعيين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عميدا جديدا في إحدى أكبر الجامعات في البلاد”، بحسب ما ذكره مكتب حاكم إسطنبول.
ويواصل الطلاب في جامعة بوغازيتشي في إسطنبول احتجاجاتهم منذ ما يقرب من شهر قائلين، إن “تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة أمر غير ديمقراطي”، كما شاركهم اساتذة الجامعة في الاحتجاج أيضا على تعيين بولو.
واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين، وهم يرددون شعارات مثل “فلتخرج الشرطة” و”الجامعات لنا”، وفقا لرويترز.
وقال مكتب حاكم إسطنبول في بيان إن “159 شخصا اعتقلوا لاحقا لعدم إنهاء المظاهرات أمام جامعة بوغازيتشي رغم التحذيرات”، وأضاف أنه تم فتح تحقيق.
On-going protests in #Turkey re appointment of Bogazaci University rector by the government. The right to protest must be protected! https://t.co/3B69wozzSg
— ARTICLE 19 ECA (@article19europe) February 1, 2021
وفي ذات الصدد، قال عمدة مدينة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في تغريدة عبر حسابه بتويتر، “لا ينبغي أبدا إغلاق قنوات الحوار مع الشباب. تقع على عاتق جميع المسؤولين مسؤولية فتح القنوات التي تم إغلاقها حتى الآن”.
Gençlerle dialog kanalları asla kapatılmamalı. Şu ana kadar kapatılmış kanalları açmak tüm yöneticilerin sorumluluğu. Yarın Boğaziçi Üniversitesi öğrencilerini Saraçhane'de misafir edip dinleyeceğim ve bu şehrin belediye başkanı olarak üzerime düşen sorumluluğu yerine getireceğim
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) February 1, 2021
وأضاف، “غدا سأستضيف وأستمع إلى طلاب جامعة بوغازيتشي وأفي بمسؤوليتي كعمدة لهذه المدينة”.
وتابع، “لا يمكن أن يتم وضع الشباب رهن الاعتقال لأن شخصا ما يريد ذلك، يجب أن يكون هناك تكافؤ في الفرص ونوفر لهم بلدا حرا ومستقلا ولا ينبغي الاستخفاف بذلك.. ناقشت الوضع في البوسفور مع السلطات.. وطلبت توفير الحوار وستستمر محاولاتي”.
وتعد اسطنبول معقل الاحتجاجات ضد سياسات النظام طوال الفترة الماضية وهو ما يفسر خسارة حزب العدالة والتنمية لهذه المدينة الهامة في الانتخابات البلدية الفارطة مقابل مرشح حزب الشعب الجمهوري.
وشهدت المدينة قبل 7 سنوات احتجاجات رافضة قرار تحويل حديقة “غيزي بارك” الشهيرة إلى مركز تجاري اضافة الى تحركات اخرى مناوئة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
ولا يزال أردوغان مصرا على تبني سياسات القمع والترهيب رغم الانتقادات الدولية خاصة من الاتحاد الأوروبي ومن الإدارة الأميركية الجديدة حيث مثلت مؤسسات الدولة غنيمة لدى اردوغان لبسط مزيد من النفوذ واستهداف كل صوت معارض.
وانتقد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن طويلا قبل توليه السلطة انتهاك اردوغان للديمقراطية في حين اشترط الاتحاد الأوروبي على انقرة احترام حقوق الانسان والحريات، ووصف اردوغان بالمستبد وذلك بسبب سياساته في قمع المعارضة ومحاولة فرض قوانين مسيئة للديمقراطية.