الأمين العام السابق لتنظيم الإخونجية يؤكد عزل القائم بأعمال المرشد من منصبه
أكد محمود حسين، الأمين العام السابق لتنظيم الإخونجية ورئيس ما عرف بجبهة إسطنبول في تصريحات بثتها مواقع التنظيم، مساء أمس الخميس، على بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام، وعزله من منصبه، واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهامه.
وأوضح حسين أن مجلس الشورى العام، وهو أعلى هيئة في التنظيم ، اجتمع قبل أيام وقرر عزل منير، وإبطال قراراته الأخيرة بتهميش وتجميد وفصل قيادات إخونجية، كما قرر تشكيل لجنة مؤقتة تتولى مهام منصب القائم بأعمال المرشد.
وأضاف أن دعوات وجهت إلى جميع أعضاء مجلس الشورى، الذي انعقد بنصاب صحيح وفق لائحة التنظيم، وقرر اتخاذ كافة تلك القرارات، معتبرا أن “منير أخ لكن لم تعد لديه أي مسؤوليات حاليا داخل التنظيم”، معتبرا أن قراراته الأخيرة ليس لها أي أثر، ولا يجوز اتخاذها إلا بقرار من الشورى المعتمد والمنتخب.
مهمة القائم بالأعمال
وكشف حسين أنه في بداية تولي منير المسؤولية، في التاسع من سبتمبر 2020، تقدم بنفسه بطلب منه وبتوقيع 10 من قيادات من مجلس الشورى، لتعديل المادة 5 من لائحة التنظيم، التي تقضي بتوليه مهمة القائم بالأعمال بعد اعتقال محمود عزت، وضرورة تفعيل العمل المؤسسي بإحالة الأمر إلى مجلس الشورى العام لاتخاذ القرار، مضيفا أنه فوجئ بمنير يتجاهل ذلك.
كما نص التعديل على أنه في حال غياب المرشد ونوابه يتم إحالة أمر إدارة الجماعة لمجلس الشورى، وإلغاء النص الذي يقضي بتولي أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنا عمل المرشد، وهو ما رفضه منير وتجاهله، مؤكدا أن المجلس انعقد وقرر تعديل اللائحة وعزل منير واختيار لجنة لإدارة الجماعة.
إلغاء قرارات منير
إلى ذلك، شدد على أنه لا يجوز لمنير حل مجالس منتخبة أو فصل أو تجميد قيادات في الشورى، معلنا أن المجلس أصدر قرارا بإعفاء منير من منصبه، وإلغاء كافة قراراته.
يشار إلى أنه بهذه الخطوة، باتت الساحة مهيأة لتولي حسين منصب القائم العام بعمل المرشد، بدلا من منير واحتفاظه بكافة الشركات والمهام والمسؤوليات الخاضعة للجماعة.
في المقابل، رفض منير القرار المذكور، وأعلن تشكيل مجلس شورى جديد للرد على شورى حسين وإلغاء قراراته.
مجلس شورى الخارج
كما أطلق على التشكيل الجديد اسم مجلس شورى الخارج، وقد أيده في ذلك كل من محمود الإبياري ومحمد البحيري القياديان في التنظيم الدولي.
كذلك، قرر تجميد وتهميش عدد من قيادات الإخونجية الموالين لحسين وجبهة إسطنبول بلغ عددهم حتى الآن نحو 73 قياديا، مع استمرار تجميد الستة الكبار في جبهة إسطنبول، وهم محمود حسين ومدحت الحداد ومحمد عبد الوهاب وهمام علي يوسف ورجب البنا وممدوح مبروك.
حسم الصراع
يذكر أنه إلى جانب البحيري والإبياري، أيد يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية للتنظيم والمسؤول عن استثماراته في غالبية بقاع العالم قرار منير، فقد أطلق قبل أيام تصريحات حاول فيها حسم الصراع لصالحه وقيادات لندن.
وقال إن القيادات التاريخية للتنظيم المتواجدة في السجون المصرية حسموا الأمر منذ سنوات، وأكدوا أنه في حالة اعتقال محمود عزت، يعين منير مكانه، مضيفا أن الأخير كان يحظى بثقة مرشدي التنظيم ابتداء من حامد أبو النصر رابع مرشدي الإخونجية، وثقة المرشدين بعده، وهم مصطفى مشهور ومهدي عاكف ومحمد بديع.
كما أكد أن منير يرعى مصالح التنظيم أكثر من نفسه وأسرته، متوسلا شباب وعناصر الإخونجية عدم الانسياق لما وصفها بالفتنة، ومطالبا بضرورة اعتزالها، وعدم تكرار ما حدث سابقا، عندما انشقت مجموعة من شباب الإخوان في الأربعينيات وكونوا جبهة عرفت باسم شباب محمد.