الأوبزرفر العربي يرصد خلافات واتهامات بين أطراف الحكم في السودان
أفادت مصادر سياسية، لـ“الأوبزرفر العربي“، عن بروز خلافات وتبادل للاتهامات بالفشل وضعف الأداء إلى جانب توغل كل طرف في سلطات الآخر بين طرفي الوثيقة الدستورية في السودان المكون العسكري، وقوى الحرية والتغيير، إلي جانب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك .
وقالت المصادر إن شركاء الحكم وجهوا انتقادات حادة لأنفسهم وبعضهم بعضا في إطار تقييم الشراكة، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء وأداء بعض الوزراء كان له نصيب كبير من الانتقادات والاتهامات باعتباره الجهاز التنفيذي عن السياسيات أيضا، فيما تم توجيه انتقادات إلى مجلس السيادة الانتقالي بالتوغل في سلطات مجلس الوزراء.
ووفقا للمصادر، فإن القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي وجه انتقادات حادة لمجلس الوزراء وصلت لوصف الحكومة الانتقالية بـ”الفاشلة”.
ومن المقرر ،طبقا للمعلومات “الأوبزرفر العربي”، أن ينعقد اجتماع ثلاثي في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، بالقصر الرئاسي بالخرطوم بين طرفي “الوثيقة الدستورية” إلى جانب حمدوك، لمناقشة الأجندة النهائية والتوصيات التي تم التوافق عليها بشكل نهائي واعتمادها من أجل تنفيذها.
وكانت مصادر كشفت، لـ“الأوبزرفر العربي”، عن أن طرفي الوثيقة الدستورية وحمدوك يجتمعون للمرة الثانية خلال 72 ساعة لحسم العديد من القضايا المهمة.
وقالت المصادر لـ“الأوبزرفر العربي”، الأحد، إن اجتماعا عقد السبت، استمر لأكثر 6 ساعات بالقصر الرئاسي بين طرفي الوثيقة الدستورية (مجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير) برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وبحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
ووقّع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في أغسطس/آب الماضي، على وثيقة “الإعلان الدستوري” بعد اجتماعات ماراثونية، وسط أجواء احتفالية سادت الشارع السوداني.
وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، أدت حكومة حمدوك اليمين الدستورية كأول حكومة عقب سقوط نظام عمر البشير، بعدد 20 وزيراً.
وأعلن حمدوك تشكيل حكومته الانتقالية التي يمتد أجلها إلى 36 شهراً، ستخصص الأشهر الـ6 الأولى منها لتحقيق السلام بالسودان، من خلال التفاوض مع قادة حركات الكفاح المسلح في دارفور وولايتي “النيل الأزرق وجنوب كردفان”.
الخرطوم- الأوبزرفر العربي