الأونروا تتهم إسرائيل بالسعي لتهجير سكان غزة جماعياً إلى مصر
وموسكو تدعو إلى وجود مراقبة دولية على الأرض
اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، في مقال نشر السبت، إسرائيل بتمهيد الطريق لتهجير سكان قطاع غزة جماعياً إلى مصر عبر الحدود، فيما دعا وزير الخارجية الروسي إلى وجود مراقبة دولية على الأرض في غزة.
وأضاف لازاريني، أن “الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة، رفضت بشدة تهجير سكان غزة قسرا من القطاع”.
وأشار المسؤول الأممي الأحد، إلى أن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، سمح للمجتمع الدولي بالتسامح مع الهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة.
يأتي هذا فيما أمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، السكان بمغادرة وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.
أثر “كارثي” على الصحة
بدوره، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، يوم الأحد، من أثر “كارثي” على الصحة للحرب التي دخلت شهرها الثالث في قطاع غزة.
وقال في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة مخصصة للبحث في تبعات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، إن “تأثير النزاع على الصحة كارثي”، مؤكدا أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة.
وفي سياق ذي صلة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لن يتوقف عن المناشدة من أجل وقف إطلاق نار إنساني في غزة،مضيفا أن الحرب قوضت مصداقية وسلطة مجلس الأمن.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، أنه لن يتخلى عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، مضيفًا أن الحرب قوضت مصداقية وسلطة مجلس الأمن.
وكلمته في النسخة الـ21 لـ”منتدى الدوحة”، قال غوتيريش، في الوقت الذي استخدمت فيه واشنطن حق النقض (الفيتو) يوم الجمعة الماضي، ضد طلب مقترح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، في الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.
وقال غوتيريش: “لقد حثثت مجلس الأمن على الضغط لتجنب وقوع كارثة إنسانية وكررت دعوتي لإعلان وقف إنساني لإطلاق النار، لكن للأسف، فشل مجلس الأمن في القيام بذلك، لكن هذا لا يقلل من ضرورة القيام بذلك”.
لافروف يدعو لوجود مراقبة دولية على الأرض
من جهته دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإيجاد مراقبة دولية على الأرض في غزة.
وقال لافروف، اليوم الأحد، إنه من غير المقبول أن تستخدم إسرائيل الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر مبرراً لعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ودعا إلى مراقبة دولية على الأرض في غزة.
وشدد لافروف على أن هجوم حماس على إسرائيل “لم يحدث من فراغ”، مضيفاً: “قلنا لإسرائيل لسنوات عديدة إن العامل الوحيد الأكثر خطورة في الشرق الأوسط هو عدم حل وضع الدولة الفلسطينية”.
كما أكد لافروف أن روسيا ستواصل ممارسة الضغوط السياسية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
وقال لافروف متحدثاً عبر الإنترنت في منتدى الدوحة اليوم: “علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمواصلة هذا الضغط السياسي من أجل التوصل لوقف إطلاق نار إنساني”.
هذا واعتبر وزير الخارجية الروسية أنه يجب “أن تكون هناك مراقبة دولية على الأرض في غزة”.
وأشار الوزير إلى أن “هناك دائما أملا في الدبلوماسية”. وتابع: “هذا ما كنا نحاول القيام به منذ بداية موجة العنف الحالية، لقد أدنا بشدة “الهجوم الإرهابي” على إسرائيل في 7 أكتوبر، كما ندين أي هجوم إرهابي”، مضيفاً: “في الوقت نفسه، لا نعتبر أنه من المقبول استخدام هذا الحدث لمعاقبة الملايين من الشعب الفلسطيني بشكل جماعي بقصف عشوائي على المدنيين”.
يأتي هذا بينما أعلن المكتب الإعلامي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعداد روسيا للمساهمة في خفض التصعيد في غزة.
ونقل البيان عن بويتن قوله لنتنياهو إن “الجانب الروسي مستعد لتقديم كل المساعدات الممكنة من أجل تخفيف معاناة المدنيين وتهدئة الصراع”.