“الأونروا” تحذر من خطر العودة إلى أزمة الجوع في قطاع غزة
"إسرائيل تحاول إسكات المنظمات الداعمة للفلسطينيين"

حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، من خطر العودة إلى أزمة الجوع في قطاع غزة إذا استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد لازاريني أن هناك جهودا في إسرائيل لإسكات المنظمات الداعمة للفلسطينيين، مشيراً إلى أن “الأونروا” تحتاج إلى دعم إضافي طارئ حتى تستطيع الاستمرار في العمل.
وأضاف لازاريني خلال مؤتمر صحافي في جنيف، اليوم الإثنين، أن إسرائيل ترفض تسهيل دخول وخروج الأفراد من معبر كرم أبو سالم.
وحذر لازريني من خطر العودة إلى أزمة الجوع في قطاع غزة إذا استمر حظر إسرائيل للمساعدات”.
قرار إسرائيل يفاقم مشكلة اللاجئين
وكان مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني قد صرّح في وقت سابق، لمجلة “972+” الإسرائيلية، ونشرت الوكالة الأممية فحواها، السبت الماضي، عبر منصة إكس، إن تخلص إسرائيل من المنظمة الدولية لن يحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بل قد يفاقم المشكلة.
وشدد لازاريني أن الأونروا، هي العمود الفقري لعملية المساعدات في قطاع غزة، كما تواصل العمل على توفير الرعاية الصحية والتعليم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار إلى أن “تخلص (إسرائيل) من الوكالة لن يحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها قضية سياسية، بل قد يفاقم المشكلة”.
قانون حظر عمل “الأونروا”
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان “الأونروا” من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى “الأونروا” شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم المنظمة الدولية المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
ويرفض الفلسطينيون أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة .
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، أفظع أنواع جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأسفرت جرائم الإبادة الجماعية عن تهجير قرابة مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، تحت نار أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ويواصل رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو تحديه للقانون الدولي، وتجاهل إصدار المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحقه هو ووزير حربة السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.