“الأونروا” تصف الوضغ في غزة ب”الجحيم على الأرض”
مع اشتداد حرب الإبادة الجماعية بحث الفلسطينيين قطاع غزة، وما نتج عنها من تردّي الأوضاع الإنسانية وانهيار النّظام العام وانتشار الجوع في قطاع غزة، تتخوّف وكالات إغاثة دولية ومنظمات الأمم المتحدة من أن يشكّل ذلك كلّه حافزاً للمدنيين للنّزوح الجماعي إلى مصر، وهو ما حذّر منه في وقت سابق مسؤولون مصريون، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وفي منشور له على منصة “إكس”، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن الأزمة في قطاع غزة تتفاقم ولا حدود لها.
وأضاف لازاريني، أن سكان غزة يعيشون في الشوارع “وبحاجة إلى كل شيء”، وينشدون السلامة وإنهاء ما وصفه بـ”الجحيم على الأرض”.
وأشاد لازاريني بالعاملين في الوكالة قائلاً إنهم “مطالبون بفعل المستحيل في ظل وضع يتعذر التعامل معه في القطاع”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذّر، الأحد الماضي، من احتمال حدوث نزوح جماعي إلى مصر. وقال: “لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، وأتوقع أن ينهار النظام العام تماماً قريباً، وقد يتكشف وضع أسوأ”.
كما حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، من أن الرعاية الصحية في قطاع غزة “في حالة ركود”، مع تضاؤل الإمدادات وأسرة المستشفيات وسط تقارير عن قصف المرافق الطبية.
1.9 مليون نازح
ومنذ بداية الحرب، نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أي 85% من سكان القطاع، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فيما أكدت وكالات إغاثة دولية أن ظروف الصرف الصحي في القطاع “مزرية”، ومن الصعب الحصول على المياه النظيفة، كما أن المرض والجوع ينتشران في قطاع غزة“، وهو ما يدفع آلاف الفلسطينيين إلى النّزوح صوب الجنوب”.
وخلص تحليل أجراه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن نصف سكان غزة يعانون من الجوع، وأن 9 من كل 10 أشخاص لا يستطيعون تناول الطعام كل يوم.
وقال عمال إغاثة يعملون في “المواصي” في رفح، وهي منطقة “آمنة” لجأ إليها الفلسطينيون بأوامر من الجيش الإسرائيلي، إنهم التقوا أشخاصاً لم يتناولوا طعاماً لمدة ثلاثة أيام”، حسبما نقلته الصحيفة الأميركية، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة عبر وكالات المنظمة إن “القتال المستمر يمنعهم من القيام بعملهم وتقديم الإغاثة الإنسانية الحيوية”.