الأونروا تعلق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

العملية الإنسانية صارت "مستحيلة" بسبب "الحصار الإسرائيلي

أعلن المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، أنّهم علّقوا إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة انطلاقاً من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وذلك بسبب مخاوف أمنية.

وكتب لازاريني، في تدوينة على موقع إكس: “لقد أوقفنا تسليم المساعدات من خلال معبر كرم أبو سالم (…) منذ أشهر والطريق خارج المعبر ليس آمناً”.

وأشار لازاريني إلى أنّ “في 16 نوفمير/ تشرين الثاني المنصرم، سرقت عصابات مسلحة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات. ويوم أمس، حاولنا إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية عبر الطريق نفسه فاستولي عليها جميعاً”.

وأكد أنّ العملية الإنسانية صارت “مستحيلة” بسبب “الحصار (الإسرائيلي) المتواصل والعوائق التي تضعها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيّد كمية المساعدات، ونقص الأمان، واستهداف الشرطة المحلية”.

إسرائيل مسؤولية عن حماية العاملين

وحمّل مفوض وكالة أونروا إسرائيل “مسؤولية حماية العاملين في مجال المساعدات والإمدادات”، مشدّداً على “وجوب ضمان تدفّق المساعدات إلى قطاع غزة بأمان، ووجوب الامتناع عن شنّ هجمات على العاملين في مجال الإغاثة”.

وشدّد لازاريني على أنّ “مسؤولية حماية عمّال الإغاثة والإمدادات تقع على عاتق دولة إسرائيل، إذ إنّها القوة المحتلة”.

وقد أتت تصريحات لازاريني غداة مقتل ثلاثة من المتعاونين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية الأميركية، أحدهم تتّهمه إسرائيل بالمشاركة في طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قُتل 333 عامل إغاثة على أقل تقدير في القطاع، وفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة في 22 نوفمبر المنصرم.

وقف النار يضمن تسليم المساعدات

وفي تدوينته، كرّر المفوّض العام لوكالة الأونروا دعوته إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضمن تسليم المساعدات “بطريقة آمنة دون انقطاع”.

وحذّر المسؤول الأممي من أنّ “القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة”، موضحاً أنّه “لا ينبغي أبداً أن يكون تسليم المساعدات الإنسانية أمراً خطراً أو يتحوّل إلى محنة”.

وشرح لازاريني أنّ العملية الإنسانية مستحيلة في قطاع غزة، خصوصاً على خلفية حصار إسرائيل المستمرّ للقطاع، والعقبات التي تضعها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية لتقييد كميات المساعدات المخصّصة للفلسطينيين في غزة، بالإضافة إلى الافتقار إلى الأمان على طرقات المساعدات والاستهدافات من قبل الشرطة المحلية، مؤكداً أنّ “كل ما سبق أدّى إلى انهيار القانون والنظام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى