“الأونروا” في قطاع غزة على وشك الانهيار
إسرائيل ستوصل حرب الإبادة في القطاع "مع أو بدون الدعم الدولي"
أكد المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، بأن قدرة الوكالة على تقديم الخدمات في القطاع على وشك الانهيار بعد مقتل أكثر من 130 من موظفيها في القطاع، فيما أعلنت إسرائيل بأنها ستوصل الحرب التي تشنها على قطاع غزة “مع أو بدون الدعم الدولي”.
كما أكد مدير عام الأونروا خلال المنتدى العالمي للاجئين، أنّ سكان القطاع “لم يعد لديهم الوقت أو الخيارات”.
وقال لازاريني، “في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم”.
وأوضح، أنّ سكان قطاع غزة الذين يتعرّضون لقصف متواصل منذ أسابيع من قبل الجيش الإسرائيلي، “لم يعد لديهم الوقت أو الخيارات”.
وتابع لازاريني خلال المؤتمر، “في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم”.
ارتفاع عدد الضحايا
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع ضحايا حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، إلى 18 ألفاً و608 أشخاص.
وبحسب الوزارة، فقد أسفرت الغارات عن إصابة 50 ألفاً و594 مصاباً، وأن 327 ألف شخص أصيبوا بأمراض معدية وصلوا إلى المراكز الصحية.
الحرب ستتواصل
من جانبه، أكد وزير الخارجية في حكومة اليمين الفاشي الإسرائيلي ايلي كوهين، الأربعاء، أن الحرب في قطاع غزة ستتواصل “مع أو بدون الدعم الدولي”.
وقال كوهين في بيان نشرته وزارته إن “اسرائيل ستواصل الحرب ضد حماس مع أو بدون الدعم الدولي. وقف لإطلاق النار في المرحلة الحالية هو هدية لمنظمة حماس الإرهابية، وسيسمح لها بالعودة وتهديد سكان إسرائيل”.
دعوة روسية لتنظيم مؤتمر دولي
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، الأمم المتحدة إلى الدعوة إلى مؤتمر دولي لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرا ذلك السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة “إلى الأبد”.
وصرح لافروف للصحافيين بعد كلمة أمام أعضاء مجلس الاتحاد الروسي أن “الطريقة الوحيدة الممكنة لحل هذه المشكلة إلى الأبد وتسويتها بشكل عادل هي تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة إلزامية من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف أنه يجب أن تلعب الأمم المتحدة “الدور الرئيسي” فيه.
وقال لافروف “أنطلق من مبدأ أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قادر على القيام بمبادرة من هذا النوع”.