“الأونروا”: 80% من مساحة قطاع غزة صدرت أوامر تهجير وإخلاء بحق قاطنيها

الصحة العالمية تؤكد تفشي مرض شلل الأطفال على نطاق واسع في القطاع

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، الثلاثاء، من أن أكثر من 80% من مساحة قطاع غزة، صدرت بحق قاطنيها أوامر تهجير وإخلاء، أو صنفت كمناطق محظورة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت “الأونروا” وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة، عبر منصة “إكس”، إن الآلاف من الناس يفرون للنجاة بأرواحهم من خانيونس بقطاع غزة مرة أخرى.

وكان جيش الاحتلال الفلسطينيين قد أمر الفلسطينيين القاطنين في الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس بـ”الإخلاء الفوري”، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.

يأتي ذلك وسط استمرار حالة النزوح الواسعة في صفوف المدنيين القاطنين في تلك المناطق، الذين فروا من منازلهم ومراكز الإيواء إلى المناطق الغربية من المدينة، تحت حمم الغارات.

تفشي فيروس شلل الأطفال

بدورها، كشفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن هناك احتمال كبير لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة على نطاق واسع، بسبب الوضع الصحي المزري وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب.

وقال أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إنه تم رصد فيروس شلل الأطفال من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القدس”هناك خطر كبير لانتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة، ليس فقط بسبب اكتشافه بل بسبب الوضع السيئ للغاية فيما يتعلق بالصرف الصحي للمياه”.

وأوضح بالقول: “قد ينتشر أيضا على المستوى الدولي، في مرحلة صعبة جدا”.

وقال ساباربيكوف إن من المقرر أن تصل فرق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إلى غزة الخميس لجمع عينات براز بشري في إطار جهود تقييم المخاطر المتعلقة باكتشاف الفيروس.

وأضاف أن التقييم، الذي يأمل أن يكتمل بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيتيح لمسؤولي الصحة إصدار توصيات “بما في ذلك الحاجة إلى حملة تطعيم واسعة النطاق وكذلك نوع اللقاح الذي يجب استخدامه والفئة العمرية من السكان التي ستحتاج للتطعيم”.

وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.

ويحذر مسؤولو الصحة العامة ومنظمات إغاثة من أنه إذا لم تتوفر خدمات صحية مناسبة، سيصبح سكان غزة على وجه الخصوص عُرضة لتفشي الأمراض.

ضحايا تحت الركام وفي الطرقات

ميدانياً، ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجمات بالطيرات والمدفعية على مناطق متعددة في قطاع غزة، نتج عنها سقوط مئات الضحايا خلال يوم واحد فقط.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا جرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع إلى 39 ألفاً و90 فلسطينياً، بينما بلغ عدد المصابين 90 ألفاً و147 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة، في بيانها اليومي، أن 84 شخصاً استشهدوا وأصيب 329 آخرون جرّاء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في اليوم الـ290 من الحرب على القطاع.

وذكرت أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى