الإخوان يفشلون مرة أخرى في مصر
مواقع إخوانية قطرية تركية روجت للتظاهر ضد مصر واستقرارها ففشلت فشلاً ذريعاً في ذلك، خاصة على منصات الإعلام الموجه والمدعوم خارجياً، حيث قابلها دعم شعبي حقيقي للدولة ومؤسساتها. فقد استغلت مواقع إخوانية – قطرية – تركية “كلاسيكو بين الأهلي والزمالك” لخلق حراك سياسي مزعوم في مصر.
فالشوارع كالعادة تمتلئ بالجماهير في مثل هذه المناسبات، لكن هذه المرة حورها إعلام موجه ووضعها في خانة التظاهرات.
كما تظهر مواقع التواصل تغريدة لقناة “الجزيرة” القطرية نقلت عن مدير مكتب القناة في القاهرة سابقاً “المصريون يستردون حق التظاهر لأول مرة منذ سنوات مطالبين بإسقاط النظام”.
مذيع القناة أحمد منصور تحدث عن “فرصة تاريخية للجيش والشرطة في مصر للتصالح مع الشعب”، مهدداً بأن “الشعب لن يتسامح معهم هذه المرة”، على حد وصفه.
شبكة “رصد” التابعة للإخوان حاولت استرجاع مشاهد تظاهرات مصر قبل أعوام، فتحدثت عن تفريق مدرعات الأمن للمتظاهرين بالمدرعات والخرطوش والغاز المسيل للدموع.
تغريدات يربطها أنها خرجت من حسابات محسوبة على الإخوان وتحرض كلها على التظاهر.
“التلفزيون العربي”، الذي تموله قطر في لندن، حاول بتغريداته توسيع نطاق ما وصفه بـ”الحراك”، فتحدث عن تظاهرات مناوئة في بورسعيد شمال شرق مصر.
MIDDLE EAST EYE.. هذا الموقع التابع لقطر والناطق باللغة الإنجليزية أعلن عن مظاهرات انطلقت في مصر وتطالب الرئيس السيسي بالتنحي، إضافة إلى محاولات ترويج وسوم تتعلق بالحدث باللغتين العربية والإنجليزية.
تركيا بدورها دخلت على الخط بعدائها لمصر، فعملت قناة TRT التركية الناطقة بالعربية أيضاً على تهييج الشارع عبر توجيهها دعوة للمصريين للنزول، فيما وكالة “الأناضول” الرسمية استخدمت أيضاً منصتها الناطقة باللغة العربية للترويج لوسم “ميدان التحرير”، وهو نفس الوسم الذي روجت له مجلة “ميم” المقربة من حركة “النهضة” التونسية.
قناة “الحوار”، الممولة قطرياً ومقرها لندن، فتحت تغطية لمصر وقدمت نصائح لمن وصفتهم بـ”المتظاهرين”.
دعوات تحريضية أثارت شبهات الكثير من الصحافيين العالميين، إذ قال محرر صحيفة “ذا غارديان The Guardian” البريطانية إنه غير متأكد مما يجري، رغم انتشار وسمين روجت لهما مواقع إخوانية.
التشكيك انسحب على سياسيين بارزين، فوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش وضع يده على الجرح، وكتب مغرداً:
“حملة الإخوان المنظمة ضد مصر واستقرارها فشلت فشلاً ذريعاً منصات الإعلام الموجه والمدعوم يقابلها دعم شعبي حقيقي للدولة المصرية ومؤسساتها.. مصر تتعافى وتواجه التحديات بإصرار يومياً والواقع غير الذي يروج له هذا الإعلام الحزبي الممول خارجياً”.