الإخونجية الهاربون يلجأون لفتح علاقات مع المعارضة التركية
مع اقتراب عقد لقاءات أمنية ودبلوماسية بين النظام التركي والقاهرة أوائل مايو المقبل في محاولة من أنقرة لتطبيع العلاقات مع القاهرة ، فضلا عن تبني البرلمان التركي لمقترح حزب العدالة والتنمية الحاكم لتأسيس مجموعة صداقة برلمانية مع مصر، مازال تنظيم الإخونجية يحاول ترتيب سيناريوهات لمرحلة استئناف العلاقات فعليا بين البلدين.
أعلن تمل كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة التركي المعارض، استقبال وفد من تنظيم الإخونجية بقيادة همام علي يوسف، عضو مجلس شورى الجماعة، وعدد من قيادات الإخونجية الهاربين إلى تركيا، في خطوة لافتة وكاشفة لحجم الخلافات بين التنظيم والنظام التركي الحاكم، دون توضيح تفاصيل اللقاء وسببه وأهدافه.
هذا اللقاء يدعم التصريحات السابقة للقيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد والهارب لتركيا والذي أعلن عن استعداد جناح من الجماعة وتخطيطه للمواجهة، تحسباً لغدر السلطات التركية وأردوغان، وكشف عن وجود تحالف سري بين الإخونجية وحزب السعادة التركي المحسوب على الجماعة وتعاونهم معا لإسقاط أردوغان وحزبه أو وقف ما يلجأ إليه أردوغان من قرارات ضدهم قد تصل لإبعادهم عن البلاد.
اتهامات بالخيانة
وكتب عبد الماجد من قبل على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن أردوغان يكاد ينفجر غيظا من تصرفات قيادات الإخونجية في تركيا، وتحديدا مجموعة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، التي ترتبط بعلاقات قوية مع حزب السعادة الذي ثبت تحالفه مع أحزاب المعارضة لإسقاط أردوغان في الانتخابات الأخيرة، متهماً تلك المجموعة بالخيانة، ومشيدا بموقف أردوغان الذي علم بحسب زعمه، موقفهم ولم يفكر في طردهم ولا تقليص امتيازاتهم.
وتابع عبد الماجد أن الإخونجية تحالفوا مع حزب السعادة، ما أدى إلى سقوط مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة أردوغان خلال الانتخابات البلدية، التي جرت عام 2019 في أنقرة وإسطنبول وأزمير وأنطاليا، حيث خاض الحزب الانتخابات بمرشحين كانت فرصهم في الفوز منعدمة، من أجل تفتيت أصوات الإسلاميين، وإخلاء الساحة لمرشحي المعارضة للتفوق واكتساح الانتخابات.
وكانت سلطات النظام التركي قد وجهت سابقاً تحذيرات للإخونجية بعدم استهداف مصر، أو إثارة غضب مسؤوليها، ووقف الانتقادات الموجهة من أراضيها، إضافة للتعليمات التركية بوقف برنامجي اثنين من مذيعي فضائيات الإخونجية وهما محمد ناصر ومعتز مطر.