الإدارة الأمريكية ستواصل صفقة بيع الأسلحة للإمارات
من بينها طائرات "إف-35" المتطورة وطائرات مسيّرة مسلحة
أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس، الثلاثاء، أنها ستواصل صفقة قيمتها 23 مليار دولار لبيع أسلحة للإمارات، بينها طائرات “إف-35” المتطورة وطائرات مسيّرة مسلحة ومعدات أخرى.
وأعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الإدارة تعتزم المضي قدماً في بيع الأسلحة للإمارات “حتى في الوقت الذي نواصل فيه مراجعة التفاصيل والتشاور مع المسؤولين الإماراتيين” فيما يتعلق باستخدام الأسلحة.
وكانت إدارة بايدن علّقت الاتفاقات التي أقرها سلفه الجمهوري دونالد ترمب من أجل مراجعتها. ورحبت الإمارات بالمراجعة وبالجهود المشتركة لتهدئة التوترات واستئناف الحوار الإقليمي.
وأبلغت إدارة ترامب الكونغرس في نوفمبر الماضي أنها وافقت على صفقة المبيعات للإمارات، بعد اتفاق بوساطة أميركية في سبتمبر، وافقت خلاله الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وتتضمن الحزمة التي تبلغ قيمتها 23.37 مليار دولار منتجات من “جنرال أتوميكس” و”لوكهيد مارتن” و”رايثيون تكنولوجيز”، بما في ذلك 50 طائرة من طراز “إف-35 لايتنينغ 2″، وما يصل إلى 18 طائرة مسيّرة من طراز “إم.كيو-9 بي” وحزمة من ذخيرة جو-جو، وجو-أرض.
وكان بعض المشرّعين أعربوا عن قلقهم من أن صفقة الأسلحة قد تنتهك الضمانات الأميركية بأن إسرائيل ستحتفظ بميزة عسكرية في المنطقة، لكن إسرائيل قالت إنها لا تعارض الصفقة.
وفشلت محاولة تشريعية لوقف المبيعات في ديسمبر الماضي، بعدما أيّد زملاء ترمب الجمهوريون في الكونغرس خططه.
وأتمت إدارة ترمب الصفقة الضخمة للإمارات في 20 يناير، قبل نحو ساعة من أداء بايدن اليمين رئيساً للبلاد.
شراكة أمنية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن مواعيد التسليم المتوقعة للمبيعات، في حال تنفيذها، ستكون خلال عام 2025 أو بعد ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني أن الإدارة الأميركية تتوقع “حواراً قوياً ومستداماً مع الإمارات” لضمان شراكة أمنية أقوى.
وتابع: “سنواصل التأكيد مع الإمارات وجميع المستفيدين من المواد والخدمات الدفاعية الأميركية على أنه يجب تأمين المعدات الدفاعية الأميركية الأصل، واستخدامها بطريقة تحترم حقوق الإنسان وتتوافق تماماً مع قوانين النزاع المسلح”.