الإضرابات مستمرة في فرنسا
إلغاء رحلات نحو 200 ألف مسافر على القطارات
شهدت العاصمة الفرنسية، باريس حالة شلل في النقل العام، فيما تستعد فرنسا لعيد ميلاد آخر يشهد اضطرابات في حركة السفر، بعدما اضطرت الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية “إس إن سي إف” (SNCF) لإلغاء قطار من بين 3 قطارات فائقة السرعة “تي جي في” (TGV) جراء الإضرابات المستمرة احتجاجاً على تدني الأجور.
ويحاول نحو 200 ألف مسافر إنقاذ عطلة عيد الميلاد في فرنسا بعد إلغاء رحلات قطاراتهم بسبب إضراب جديد للمراقبين.
وجاء في الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة أن تحركات الإضراب سوف تدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الخميس بإشعار بالإضراب من جانب مديري العملاء. وأضاف الموقع أنه من المتوقع تقريبا حدوث الوضع نفسه يومي 24 و25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقالت الشركة إنه من غير المتوقع حدوث اضطرابات للسفر الدولي على متن قطارات تاليس ويوروستار خلال تلك الفترة، باستثناء توقف قطار يوروستار يوم 26 ديسمبر/كانون الأول جراء إضراب بريطاني.
وأوضحت أن بإمكان المسافرين الذين تم إلغاء رحلتهم تغيير موعد تذكرتهم بدون دفع فرق السعر، إلا أن غالبية القطارات العاملة ممتلئة بالفعل.
ويثير موقف المراقبين الذين دعوا إلى هذا الإضراب عبر موقع فيسبوك استياء إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية والحكومة لعدم رضاهم عن زيادة الراتب الممنوحة بنسبة 12% على عامين.
وجدد الرئيس التنفيذي للشركة، كريستوف فانيشيه، موقفه الأربعاء. وكان في العام الماضي وصف الإضراب في أوقات الأعياد بأنه “فضيحة”، معتبرا أن الأمر “غير مقبول”، كما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران “في عيد الميلاد، لا نُضرب”.
وإلى جانب السكك الحديدية، أعلنت بعض نقابات مضيفي الطيران بشركة الخطوط الفرنسية إضرابا عن العمل حتى الثاني من يناير/كانون الأول المقبل.
وكانت معظم النقابات في “الهيئة المستقلة للنقل في باريس” قد دعت منذ فترة طويلة إلى هذه التعبئة والاحتجاجات للمطالبة بزيادة في الأجور وتحسين شروط العمل. وتقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور تبلغ معدل 5,2 بالمئة في 2022.