الاتحاد الأوروبي: سلوك أنقرة في المتوسط يثير المخاوف والعلاقة معها تمر بلحظة فارقة
اعتبر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن سلوك أنقرة في المتوسط يثير المخاوف، مشدداً على ضرورة أن توقف تركيا “التصرفات الأحادية” في شرق البحر المتوسط.
وأكد بوريل إن علاقة التكتل بتركيا تمر بلحظة فارقة، داعياً أنقرة إلى التراجع في النزاع الدائر بشرق البحر المتوسط وإلى احترام حقوق الإنسان.
وأضاف بوريل، أمام البرلمان الأوروبي، أن هذه العلاقات “تمر بلحظة فارقة في التاريخ، وستسير في اتجاه ما أو في عكسه اعتماداً على ما سيحدث في الأيام المقبلة”.
ولاحقاً كتب بوريل على “تويتر”: “الوضع في شرق المتوسط يتطلب تحركنا العاجل وخفض التصعيد فوراً”.
من جهته، كتب شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي على “تويتر”: “معالجة التوترات في شرق المتوسط تمثل أولوية للاتحاد الأوروبي. هدفنا واضح وهو الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها”.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لبحث مسألة العلاقات مع تركيا.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “ايكاثمريني” اليونانية عن رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، قوله في مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: “اليونان مستعدة لإجراء محادثات استطلاعية مع تركيا بشأن تعيين حدود المناطق البحرية بشرط أن ترى دليلاً ملموساً على وقف التصعيد من جانب أنقرة”.
اعتبر أن “الدعم الأوروبي لليونان وقبرص في النزاع مع تركيا بشأن الطاقة والحقوق البحرية في المنطقة هو اعتراف ضمني بأن المصالح الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي على المحك أيضاً”، مضيفاً: “يجب أن تستمر جهود خفض التصعيد”.
من جهته، قال ميشيل: “على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفاً صارما يظهر عزمه على التمسك بقيمه ومبادئه”.
وكانت أنقرة قد أكدت، أمس الاثنين، أن سحب سفينتها البحثية التي نشرتها في شرق البحر المتوسط، وكانت أساس التوتر مع اليونان، لا تشكل تراجعاً.
وقال وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية، إن السفينة “عروش ريس راسية بالقرب من ميناء أنطاليا لأعمال الصيانة والتموين”.
وقال تشاوش أوغلو إن من “الخطأ” تفسير هذا العمل “الروتيني” على أنه “خطوة إلى الوراء”، كما قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي رأى في ذلك “خطوة أولى إيجابية جداً”.
وشدد تشاوش أوغلو على أنه “يجب ألا يصور الأمر خلافاً لما هو عليه”. وقال الوزير التركي إن السفن التركية الأخرى مثل بارباروسا خيرالدين ويافوز، تواصل أنشطة المسح في شرق البحر المتوسط.
ومع ذلك، لم يغلق تشاوش أوغلو الباب تماماً أمام تفسير إيجابي لعودة عروش ريس إلى الساحل، شرط أن تتخذ اليونان خطوات بدورها.
وأضاف: “يمكن لليونان أن تعتبر هذا العمل الروتيني علامة على حسن النوايا وتتخلى بالمناسبة عن مطالبها المتطرفة”.
وأثارت عودة عروش ريس إلى الميناء، الأحد، الآمال في التهدئة بين تركيا واليونان اللتين تتنازعان السيادة على مناطق في شرق البحر المتوسط يحتمل أن تكون غنية بالغاز الطبيعي.
وزاد التوتر في أواخر آب/أغسطس عندما نفذ البلدان مناورات عسكرية متوازية. والأزمة مدرجة ضمن برنامج القمة الأوروبية يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر في بروكسل.
الأوبزرفر العربي