الاتحاد الأوروبي سيرد بالمثل على رسوم واشنطن الجمركية
قال رئيس المجلس الأوروبي، البولندي دونالد توسك، إن قمة الدول الصناعية السبع الكبرى التي افتتحت في بياريتز الفرنسية، اليوم، السبت، ستشكل اختباراً كبيراً للتضامن والوحدة بين الدول المشاركة. وذكّر توسك خلال مؤتمر صحافي عقده في نهاية صبيحة اليوم بالصعوبات التي برزت في العام الماضي خلال القمة، لإيجاد “لغة جامعة” بين الأطراف.
وأشار توسك إلى أن الحروب التجارية بين الدول الصناعية السبع الكبرى (جي7) ستؤدي إلى إضعاف الثقة المهتزة أساساً، فيما بدا رسالة مبطنة، وموجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تنوي فرض رسوم جمركية على بضائع فرنسية. في السياق، أكد توسك أن استخدام الرسوم الجمركية كأداة سياسية قد يكون أمراً خطيراً، للعالم كلّه، ومن ضمنه الاتحاد الأوروبي.
وأشار توسك إلى أن الاتحاد الأوروبي سيرد بالمثل في حال قررت إدارة ترامب فرض رسوم جمركية على بضائع فرنسية. وكان الرئيس الأميركي قد هدد سابقاً بفرض رسوم الجمركية على النبيذ الفرنسي ردّاً على قرار باريس بزيادة الضرائب على عملاقة “الديجيتال” الأميركية، ومنها شركات مثل غوغل وأمازون.
أما فيما يتعلق بمقترح عودة روسيا إلى الدول الصناعية السبع الكبرى، فقال توسك إن الاتحاد الأوروبي لن يقبل، تحت أي ظرف، بعودة روسيا إلى المجموعة. وكان ترامب قد اقترح سابقاً عودة روسيا إلى المجموعة، ولكن توسك أشار إلى أنه سيحاول إقناع الزعماء المشاركين بقبول دعوة أوكرانيا للمشاركة، كضيف، في القمة المقبلة.
قال رئيس المجلس الأوروبي إن الاتحاد بشكل عام يتطلع للمصادقة على اتفاقية التبادل التجاري الحر بين بروكسل والبلدان اللاتينية، وهي اتفاقية ميركوسور، ولكن حذر من أن مصادقة الدول الأوروبية الأعضاء عليها ستكون أصعب في ظل الأحوال الراهنة. وألمح توسك إلى أنه يرى تغيراً في موقف الرئيس البرازيلي، بولسونارو، ولكن كلّ شيء سيكون موضع حوار خلال جلسات القمة.
بالنسبة إلى الموضوع البريطاني والخروج من الاتحاد الأوروبي، تمنى توسك ألا يذكر التاريخ، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، بسيد “لا صفقة” على حدّ تعبيره. وأضاف توسك أن الاتحاد الأوروبي لا يتعاون مع لندن من أجل خروجها من دون صفقة، إنما بروكسل مستعدة للاستماع للأفكار العملاتية، الواقعية، والمقبولة من كلّ الدول الأعضاء.