الاتحاد الأوروبي يعرض على العرب خطة لوقف الحرب في غزة
تتضمن وضع بديل سياسي عن "حماس" مقابل التزام إسرائيل بحل الدولتين
من المقرر اليوم الإثنين، أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 أولا مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ولاحقا وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي، كما سيجتمعون مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.
ويعرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على كل من إسرائيل ودول لجنة المتابعة العربية والسلطة الفلسطينية، حزمة أفكار في “خارطة طريق” تنطلق من وقف حرب غزة إلى قيام الدولة الفلسطينية والأمن الاقليمي.
ويشمل ملف إنهاء حرب غزة إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل مشكلة الأمن بالنسبة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن ثم إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، كما تشترط الدول العربية.
بديل سياسي عن حماس
وتدعو خطة الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين إلى وضع بديل سياسي لحماس، مقابل التزام إسرائيل بحل الدولتين.
وتتضمن الوثيقة الأوروبية دعوة إلى مؤتمر السلام التحضيري، وتتمثل مخرجاته في إعداد مسودة خطة السلام ودعوة الأطراف الدولية للمساهمة فيها.
وتؤكد الوثيقة الأوروبية على ضرورة منح إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية ضمانات أمنية قوية تشمل الاعتراف المتبادل بين الجانبين.
هذا ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات منفصلة، الاثنين، مع نظيريهما الإسرائيلي والفلسطيني لبحث آفاق تحقيق سلام دائم بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدعوات لحل الدولتين.
وجازف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة بإثارة غضب إسرائيل عندما اتهمها بأنها “أنشأت” و”مولت” حركة حماس بهدف تقويض احتمال قيام دولة فلسطينية.
وأكد بوريل أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة هي في “فرض حل الدولتين من الخارج”.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفه بشأن النزاع في غزة في ظل رفض داعمين أقوياء لإسرائيل مثل ألمانيا مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار الذي تقدمت به دول مثل إسبانيا وأيرلندا.
ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطا عامة “لليوم التالي” لانتهاء الحرب الحالية في غزة، رافضين أي احتلال اسرائيلي طويل الأمد وداعين إلى إنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.