الاحتجاجات العالمية تتسع… هولندا تشهد عدة تظاهرات منددة بجرائم إسرائيل في غزة

تتواصل الاحتجاجات العالمية المنددة بجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فبعد بلجيكا وكندا وتشيلي وإسبانيا وبريطانيا، شهدت العاصمة الهولندية أمستردام مظاهرة احتجاجية ضد خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار واستئنافها الهجوم على القطاع.

واحتشد آلاف المتظاهرين في ساحة دام مساء الأربعاء، للتنديد بجرائم الإبادة الإسرائيلية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، واصفين ذلك بأنه امتداد لجريمة الإبادة الجماعية.

وفي كلماتهم خلال المظاهرة، استنكر الناشطون خرق إسرائيل للاتفاق، كما عبروا عن غضبهم تجاه الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب بسبب دعمهما لإسرائيل.

وأشار المتحدثون إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فشلت في منع الإبادة الجماعية في غزة، موضحين أن المجتمع الدولي لا يفعل شيئا سوى توثيق الجرائم بدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة.

وأكد الناشطون أن الاستعمار الاستيطاني في فلسطين لا يزال مستمرا، مشددين على أنهم سيواصلون النضال حتى تتحرر فلسطين بالكامل.

مقاطعة إسرائيل

كما انتقد المتظاهرون الحكومة الهولندية لدعمها إسرائيل، داعين إلى مقاطعتها والاستمرار في التحركات العالمية ضد الاحتلال حتى انتهائه.

ورفع المتظاهرون لافتات عدة مثل “من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة”، و”أنهوا الاحتلال”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”قاطعوا إسرائيل”، و”ماذا لو كانوا أطفالكم (هم القتلى)؟”، و”عار عليكم”.

تظاهرات أخرى

وفي ذات السياق، نظمت مظاهرات مماثلة في عدة مدن هولندية مثل روتردام، وأوترخت، ونيميغن، وخاودا، ولاهاي، وأيندهوفن.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عبر حسابه على منصة إكس، “الأخبار المحزنة والمقلقة القادمة من غزة تظهر مجدداً أن العديد من العائلات فقدت أحبّاءها. يجب على جميع الأطراف الالتزام بشروط الاتفاق”.

أما وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، فقد دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بشروط وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة، مشدداً على ضرورة حماية جميع المدنيين.

اتساع رقعة المظاهرات

وخلال اليومين الماضيين، شهدت بلجيكا وإسبانيا وتشيلي وكندا وبريطانيا وغيرها من بلدان العالم، عشرات التظاهرات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي تخشاه الإدارة الأمريكية وإسرائيل، ولا ترغبان بعودته القوية إلى الشوارع، ولما من ذلك تأثير كبير على مواقف الحكومات التي بدأت تصعّد من لهجتها ضد إسرائيل.

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم الإبادة الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 1000 فلسطيني حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.

وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل الإرهابي إيتمار بن غفير، إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى