الاحتجاجات متواصلة في التشيلي رغم التعديل الحكومي
وقعت الإثنين اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في وسط سانتياغو بعد ساعات قليلة من إجراء الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا تعديلا حكوميا.
وتركّزت المواجهات بين القصر الرئاسي و”ساحة إيطاليا” التي تحوّلت إلى مركز للتظاهر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية الاجتماعية، وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع مواجهات في فالباريسو وكونسبسيون.
وكان الرئيس التشيلي أجرى تعديلا حكوميا طاول ثلث الوزراء، ومن بين الذين تم استبدالهم وزراء الداخلية والاقتصاد والمالية، في محاولة لتهدئة غضب المحتجين.
وكان بينيرا قد رفع منتصف ليل الأحد-الإثنين حال الطوارئ بعد أكثر من أسبوع على فرضها.
وفرضت السُلطات حال الطوارئ وحظّرت التجوّل نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن شهدت تشيلي أسوأ اضطرابات مدنيّة منذ عقود، وإثر خروج أكثر من مليون شخص إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات اقتصاديّة وسياسيّة.
وانفجر الغضب الاجتماعي الذي تجسَّد بتظاهرات عنيفة وعمليّات نهب، بعد إعلان زيادةٍ نسبتها 3,75 بالمئة على رسوم مترو سانتياغو، لكنّه لم يهدأ بعد تعليق هذا الإجراء.
واتّسعت الحركة التي يتّسم المشاركون فيها بالتنوّع، ولا قادة واضحين لها، يُغذّيها الاستياء من الوضع الاجتماعي والتفاوت في هذا البلد الذين يضمّ 18 مليون نسمة.
وأدّت المواجهات الى مقتل 19 شخصًا على الأقلّ في أسوأ أعمال عنف منذ عودة تشيلي إلى الديمقراطية بعد الحكم الديكتاتوري لأوغستو بينوشيه في الفترة بين عامي 1973 و1990.