الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على عدد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، مستهدفاً البنية التحتية والمؤسسات الطبية، إضافة إلى تهجير عدد كبير من الفلسطينيين في شمال الضفة عن بيوتهم وممتلكاتهم.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر أمس، مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، مستخدمة مدرعات ثقيلة من نوع “يتان”، للمرة الأولى منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وقال مصادر فلسطينية، إن “نحو 15 آلية عسكرية، من بينها جرافتان ضخمتان ومدرعتان من نوع (إيتان) اقتحمت مدينة طوباس، في تطور هو الأول من نوعه منذ عام 2002، خلال الانتفاضة الثانية”.

وذكرت مصادر صحافية، إن اشتباكات ضارية اندلعت، فجر الخميس، بين مقاومين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين ونور شمس شرقي شمال الضفة الغربية.

وقصفت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مركبة فارغة في الحي الشرقي من مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وبحسب مصادر محلية، فإن قصف المركبة أدى إلى اندلاع النيران فيها دون تسجيل إصابات.

وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال يواصل حصاره للحي الشرقي من مدينة جنين لليوم الثالث على التوالي، حيث ينتشر على مداخل الحي ويقتحمه بشكل متكرر.

ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مخيم طولكرم لليوم الثامن عشر على التوالي مع استمرار حملة اعتقالات واسعة وارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.

ويطلق جيش الاحتلال النار بشكل عشوائي صوب المنازل، فيما يفرض حصاراً مشدداً على حارات المخيم في ظل تحويل عدد كبير من المنازل لثكنات عسكرية.

وأمس الأربعاء، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة عقابا شمالي مدينة طوباس، بعد تنفيذ حملة اعتقالات طاولت خمسة شبان من عائلتين.

وأفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم وتفتيش في عدد من المنازل، قبل أن تعتقل الأشقاء الثلاثة أحمد ومحمد ومحمود مصطفى سميح، بالإضافة إلى الشابين محمد طارق سميح ووجدي جابر غنام.

40 ألف حالة تهجير قسري

وفي حصيلة لحرب التهجير القسري، أفادت وكالة الأونروا أن 40 ألف نازح فلسطيني تم تهجيرهم قسرا من شمال الضفة.

وقالت القائمة بأعمال مكتب إعلام الأونروا في الضفة عبير إسماعيل، لوسائل الإعلام، إن أكثر من 3500 أسرة لاجئة نزحت من مخيم جنين، وإن أكثر من ألفي أسرة هجرت أيضا من مخيم طولكرم.

وذكرت أيضا أن التقديرات تشير إلى أنه حتى 9 فبراير/شباط، نزح 1500 شخص من سكان مخيم الفارعة.

وأضافت مسؤولة الأونروا أن مخيم نور شمس شهد موجات نزوح عقب نشاط القوات الإسرائيلية التي استهدفت المخيم في 9 فبراير/شباط، حيث نزحت أكثر 1700 أسرة من المخيم.