الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جديدة في قطاع غزة
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إسرائيل للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للقطاع

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 51 ألفا و305 شهيدا ، و117 ألفا و96 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في “التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”: “وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيدا (منهم 1 شهيد انتشال)، و105 إصابات خلال 24 ساعة الماضية”.
ولفتت إلى أنه بذلك “بلغت حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس/آذار الماضي ألفا و928 شهيدا، و5 آلاف و55 مصابا”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
على المستوى الإنساني، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، إسرائيل إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق التزاما بالقانون الدولي.
وقال الوزراء “يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية مطلقا كأداة سياسية، ويجب ألا تقلَص مساحة الأراضي الفلسطينية أو يتم إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي”.
قطاع غزة قد دخل مرحلة المجاعة الكاملة
وبحسب شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فإن قطاع غزة قد دخل مرحلة المجاعة الكاملة، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال والنساء، بسبب استمرار منع المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار 2025.
وأشارت الشبكة في بيانها وفقا لمعطيات صادرة عن مؤسسات إغاثية إلى أن 91% من سكان قطاع غزة يعيشون الآن في مرحلة “الأزمة” من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة فما فوق)، بينما يوجد 345 ألف شخص في المرحلة الخامسة – الأخطر – والتي تعني المجاعة الكاملة.
ووفقا للشبكة تكشف الأرقام أن 92% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، بالإضافة إلى الأمهات المرضعات، لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طوال حياتهم. كما أن 65% من السكان لم يعودوا قادرين على الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطهو.