الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم جديدة في غزة ولبنان
الأمن اللبناني يحقق في حادثة اختطاف مواطن من على شاطئ مدينة البترون
تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة لليوم الـ393 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، ويدمر كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
ولا يزال القصف الإسرائيلي المكثف يتواصل على شمال ووسط قطاع غزة، حيث سقط العشرات من القتلى المدنيين صباح السبت وليل الجمعة في بيت لاهيا والنصيرات، ويسعى الجيش بأمر سياسي إلى خنق شمال القطاع بهدف تهجير من بقي فيه من سكان تبنيا لخطة الجنرالات ولو بشكل غير رسمي، ومن بين بنودها تجويع الفلسطينيين والضغط عليهم بكافة السبل لدفهم إلى النزوح.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 28 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، 15 منهم شمالي القطاع.
وبشأن مستجدات المفاوضات، نقلت قناة “الأقصى” التابعة لحماس، الجمعة، عن مصدر قيادي في الحركة قوله إن وفد الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة من الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول هدنةٍ مؤقتة لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يجرى خلالها تبادل جزئي للأسرى.
وأضاف المصدر أن المقترحات “لا تتضمن وقفاً دائماً للعدوان ولا انسحاباً للاحتلالِ من القطاع ولا عودة للنازحين، ولا تعالجُ احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخاصة معبر رفح”.
العدوان على لبنان
وفي لبنان، دخل العدوان الإسرائيلي الموسع يومه الـ39 على التوالي، حيث تشتد حدة المواجهات البرية بين حزب الله وقوات الاحتلال في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الثاني من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة أو احتلال أي قرية من قرى الحافة الأمامية للحدود بشكلٍ كاملٍ.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت متأخر من يوم الجمعة، بأن غارات العدو الإسرائيلي على مدن وبلدات بعلبك الهرمل وحدها أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط 70 شهيداً و126 جريحاً.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية التقرير اليومي لحصيلة العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وفيه أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم الخميس أوقعت 30 شهيداً و103 جرحى، لتبلغ بذلك الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى الخميس 2897 شهيداً و13 ألفاً و150 جريحاً.
اختطاف مواطن لبناني من شاطئ مدينة البترون
تحقق الأجهزة الأمنية اللبنانية في عملية إنزال بحري نفذه مسلحون مجهولون اختطفوا خلاله مواطنا بشاطئ مدينة البترون بشمال البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، السبت، بأن “الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر أمس (الجمعة)، حيث أفاد أهالي المنطقة بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها، نفذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون”.
وأوضحت الوكالة أن القوة العسكرية “انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيا وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
وحتى الساعة 12:30 (ت.غ) لم تعلن أي جهة رسمية عن هوية المختطفين ولا المختطف.
وأظهر فيديو انتشر على وسائل إعلام لبنانية، قوة من أكثر من 25 جنديا مسلحا وهي تقوم بعملية إنزال بحري على شاطئ البترون واختطاف المواطن اللبناني.
حزب الله يقصف قاعدة غليلوت
في المقابل، أعلن حزب الله، السبت، قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب وسط إسرائيل، بـ”صلية صاروخية نوعية”.
وقال في بيان، إن مقاتليه استهدفوا “قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية” دون الكشف عنها.
واستهدف مقاتلوه كلا من مستوطنة كريات شمونة بمسيّرتين انقضاضيتين، وكفر جلعادي بمسيّرة أخرى، “أصابت أهدافها بدقة”، وفق بيانين للحزب عبر منصة تلغرام.
وقاعدة غليلوت هي قاعدة عسكرية تضم القاعدة الرئيسية للوحدة 8200، الخاصة بجمع المعلومات الاستخبارية التابعة لشعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي “أمان”، كما تضم القاعدة مدرسة استخبارات تابعة أيضا للشعبة ذاتها، ومقراً للموساد.
كما أعلن “حزب الله” قصفه برشقات صاروخية منطقة الكريوت شمال مدينة حيفا، وكلا من مستوطنتي بيريا وبار يوحاي شمال إسرائيل.
إضافة لاستهداف مستوطنات يسود هامعلاه ودلتون وشاعل برشقات صاروخية، حسب بيانات متتالية للحزب.
يأتي ذلك في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في منطقة كريوت بخليج حيفا والجليل الأعلى والأوسط شمال إسرائيل، بعد إطلاق 10 صواريخ من لبنان وفق القناة 12 العبرية.
وعلى مدى نحو 40 دقيقة صباح السبت، دوت صفارات الإنذار في عشرات المستوطنات شمال إسرائيل بما في ذلك عكا وحيفا وخليج حيفا ونهاريا للتحذير من تسلل طائرات مسيرة، وفق إعلام عبري.
قاعدتان إضافيتان
وفي بيانات لاحقة، قال الحزب إن مقاتليه شنوا “هجومًا جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة بلماخيم الجوية (تحتوي على مركز أبحاث عسكري ورادار لمنظومة حيتس) جنوب تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقة”.
بالإضافة إلى استهداف “قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية نوعية”.
كما استهدف مقاتلو الحزب تجمعات جنود إسرائيليين في مستوطنة المالكية ومدينة صفد (شمال)، وفق البيانات.